واشنطن تواجه بصرامة محاولات طهران الالتفاف على العقوبات

وزارة العدل الأميركية تعلن أن اتهامات وجهت إلى عشرة إيرانيين بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على بلادهم من خلال إخفاء أكثر من 300 مليون دولار في معاملات على مدى نحو 20 عاما.
المتهمون يواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما إذا دانتهم محكمة أميركية
المشتبه بهم يعيشون خارج الولايات المتحدة
المتهمون عملوا على إخفاء تعاملات بمئات ملايين الدولارات لصالح دولة راعية للإرهاب

واشنطن - أعلنت وزارة العدل الأميركية الجمعة أن اتهامات وجهت إلى عشرة إيرانيين بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على بلادهم من خلال إخفاء أكثر من 300 مليون دولار في معاملات على مدى نحو 20 عاما.
ويشتبه في أن هؤلاء أقدموا خصوصا على شراء ناقلتين نفطيتين لصالح إيران بقيمة 25 مليون دولار لكل منهما واستخدموا "أكثر من 70 شركة وهمية" مقرها في كاليفورنيا وكندا وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة العدل إن الأشخاص العشرة المتورطين يبدو أنهم "خارج الولايات المتحدة". وهم يواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما إذا دانتهم محكمة أميركية.
وقال نائب وزير العدل المكلف قضايا الأمن القومي جون ديمرز إن "المتهمين عملوا على إخفاء تعاملات بمئات ملايين الدولارات لصالح دولة راعية للإرهاب" مضيفا"لا تخطئوا. وزارة العدل ستواصل نشر كل الأدوات اللازمة للحد من قدرة النظام الإيراني على استخدام النظام المالي الأميركي لصالح مؤسساتها الخبيثة".
وسعت طهران خلال السنوات الماضية الى إيجاد طرق للتفصي من العقوبات عبر تهريب النفط ومنع خطة الرئيس السابق دونالد ترامب لتصفير عائداته.
وتخضع إيران لعقوبات اقتصادية أميركية أعيد فرضها عليها عام 2018 بعد ان كانت رُفِعت في إطار الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه دونالد ترامب أحاديا.
ورغم الحديث عن سياسة تخفيف الضغوط في عهد الرئيس الحالي جو بايدن لكن يبدو ان السياسة الأميركية مستمرة في مواجهة محاولات إيران التنصل من التزاماتها والتهرب من تداعيات العقوبات.
وتطالب إيران في كل مرة برفع العقوبات بشكل كامل للعودة الى الاتفاق النووي لكن الإدارة الأميركية تسعى لتعهد إيراني للالتزام بكل بنود الاتفاق قبل رفع العقوبات.
ولكل طرف أوراقه التي يستخدمها للضغط على الطرف الآخر فإيران تمتلك اذرعا في المنطقة تورطت في شن هجمات ضد القواعد الأميركية خاصة في العراق لكن واشنطن بدورها قادرة على مواجهة الخطر الايراني من خلال ورقة العقوبات التي أثبتت جدارتها وقدرتها على إضعاف الاقتصاد الايراني وبالتالي خلق توترات داخل ايران.
وإيران لا تريد ان تقدم تنازلات حتى لا تظهر بموقف ضعف رغم انها تتحمل مسؤولية عرقلة جهود انهاء الازمة بسبب مواقفها المتشددة النابعة من تيارها المتشدد الذي يرفض كل جهود السلام.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اشار الشهر الحالي الى إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي ما يشير الى وجود قنوات اتصال لانهاء الازمة.