واشنطن تواجه فساد عراقيين موالين لطهران بفرض عقوبات

العقوبات على 4 عراقيين تشمل حظر التواصل مع المؤسسات المالية الأميركية وحظر القدرة على التعامل مع الشركات الأميركية أو الحصول على تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة.

بغداد - أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، تفاصيل عقوبات سبق أن فرضتها بحق 4 عراقيين، على خلفية "انتهاك حقوق الإنسان وقضايا فساد".
والخميس، أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 4 عراقيين؛ بينهم قياديان بميليشيات موالية لإيران هما ريان الكلداني ووعد قادو، ومحافظان سابقان هما أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين ونوفل العاقوب محافظ نينوى، تتهمهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وفساد.
وقالت سفارة واشنطن لدى بغداد، في بيان إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراءً بحق أربعة أفراد في العراق، متورطين في قضايا فساد أو انتهاكات لحقوق الإنسان".
وأضاف البيان أن "هذه العقوبات تشمل حظر التواصل مع المؤسسات المالية الأميركية، وحظر القدرة على التعامل مع الشركات الأميركية، أو الحصول على تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة".
وأوضح أن "هذه الخطوات تظهر التزامنا للعمل مع الحكومة العراقية وجميع العراقيين المناهضين للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان المُرتكبة من قبل مسؤولين حكوميين".
وتابع: "سنواصل مساءلة الأفراد المتورطين بانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك اضطهاد الأقليات الدينية والمسؤولين الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم لملء جيوبهم بالمال، واحتكار السلطة لصالحهم على حساب مواطنيهم".

ووفق بيان الوزارة الأميركية، فإن ريان الكلداني، قائد ميليشيا "اللواء 50" أو "كتائب بابليون" (التابع للحشد الشعبي الموالي لإيران) مسؤول عن "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو تواطئ أو شارك فيها بشكل مباشر أو غير مباشر".
أما وعد قادو، قائد ميليشيا "اللواء 30" (التابعة للحشد الشعبي)، ومسؤول في كيان، فقالت إنه "تورط في أو ارتكب أعضاؤه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

وتسعى الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق حيث يسعى بعض المقربون من طهران الى تحويل البلد ساحة لصراع أميركي إيراني رغم الانتقادات التي توجهها مجموعة من أطياف الشعب العراقي وممثليه لتلك المحاولات.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حذر في مايو/ايار من نهاية العراق حال نشوب الحرب بين إيران وأميركا، رافضاً زج بلاده في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع.

وتعتمد الولايات المتحدة الاميركية سياسة تقوم على فرض العقوبات على ايران وحلفائها في المنطقة حيث فرضت مؤخرا عقوبات على نائبين في حزب الله هما امين شري ومحمد حسن رعد لاتهامهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له.

وفرضت واشنطن عقوبات على قادة ايران وفي مقدمتهم المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وعدد من قادة الحرس الثوري.
وتأتي العقوبات في وقت تشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.