واشنطن توقف وقتيا المفاوضات مع طالبان بعد هجوم باغرام

خليل زاد "على طالبان أن يبرهنوا على أنهم يريدون تلبية رغبة الأفغان في السلام وأنهم قادرون على ذلك".

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن "توقف قصير" في المفاوضات التي تجري في الدوحة مع حركة طالبان بعد الهجوم الذي استهدف قاعدة باغرام العسكرية الجوية الأميركية في أفغانستان.
وكتب الموفد الأميركي للمحادثات مع طالبان زلماي خليل زاد في تغريدة على تويتر "عندما التقيت طالبان اليوم (الخميس)، عبرت لهم عن استيائنا من هجوم أمس (الأربعاء) على باغرام".
واستهدف الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الأربعاء وأسفر عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى المدنيين مستشفى يجري تشييده بالقرب من قاعدة باغرام الأميركية بشمال كابول.
وقال خليل زاد محذرا "على طالبان أن يبرهنوا على أنهم يريدون تلبية رغبة الأفغان في السلام وأنهم قادرون على ذلك".

وقد وقع على الرغم من استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة والمتمردين في الدوحة السبت الماضي، بهدف خفض العنف وحتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بانسحاب تدريجي للقوات الأميركية من هذا البلد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بزيارة مفاجئة إلى قاعدة باغرام في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لإحياء عيد الشكر مع الجنود الأميركيين كما التقى الرئيس أشرف غني.
وفي قرار مفاجىء، علق ترامب مطلع أيلول/سبتمبر المفاوضات التي كانت قد بدأت عام واحد مع طالبان بينما كان الجانبا على وشك التوصل إلى اتفاق. وجاء إعلانه بعد هجوم في كابول أسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم جندي أميركي.
وأعلن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفعلا انطلقت المحادثات في الدوحة الاسبوع الماضي حيث يرى مراقبون انه من المتوقع أن يرتكز أي اتفاق مع طالبان على مسألتين أساسيتين الانسحاب الأميركي من أفغانستان والتزام الحركة المتطرفة بعدم توفير ملاذ للجهاديين.
وكانت علاقة طالبان بتنظيم القاعدة السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن لغزو أفغانستان قبل 18 عاما.
لكن المسائل الشائكة المرتبطة بتقاسم السلطة مع طالبان ودور القوى الإقليمية بما في ذلك باكستان والهند ومصير إدارة غني لم يتم حلّها بعد.
ولا يزال 13 ألف جندي أميركي في أفغانستان بعد نحو 20 عامًا على ذلك بينما تشكّل طالبان تهديداً مستمراً للحكومة الأفغانية.