واشنطن درست خيارات تشمل توجيه ضربة لطهران

قرار البحث عن خيارات لضرب طهران كان مدفوعا بحادث وقع في سبتمبر 2018 وشهد إطلاق ثلاث قذائف مورتر على المنطقة الدبلوماسية في بغداد.

بولتون دفع لخيار القوة لكبح أنشطة إيران في العراق
طلب بولتون أثار قلقا لدى مسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية
واشنطن تسعى لتعزيز وجودها العسكري في العراق لمواجهة التمدد الإيراني

واشنطن - ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأحد أن فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) تزويده بخيارات بشأن ضرب إيران بعد قيام مجموعة من المتشددين المتحالفين مع طهران بإطلاق قذائف مورتر على منطقة ببغداد تقع بها السفارة الأميركية.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الطلب الذي قدمه مجلس الأمن القومي برئاسة جون بولتون أثار قلقا عميقا بين مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية.

واستجاب البنتاغون للطلب، لكن لم يعرف ما إذا كانت الخيارات بشأن ضرب إيران قدمت أيضا إلى البيت الأبيض أو أن الرئيس دونالد ترامب علم بشأنها.

وقالت الصحيفة إن قرار البحث عن خيارات لضرب إيران كان مدفوعا بحادث وقع في سبتمبر/أيلول 2018 وشهد إطلاق ثلاث قذائف مورتر على المنطقة الدبلوماسية في بغداد. وسقطت القذائف في أرض فضاء ولم تسفر عن أي إصابات.

جون بولتون
بولتون لا يريد تهاونا في التعامل مع انشطة ايران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط

ولم يعلق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حين سأله صحفيون عن الخبر. ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق.

ولم يعلق أيضا المتحدث باسم البنتاغون حتى الآن ولم يتسن بعد الوصول لمسؤولين بالبيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي للتعليق.

لكن الصحيفة نقلت عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي قوله "نواصل مراجعة وضع أفرادنا عقب محاولات هجوم على سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في البصرة وسوف ندرس مجموعة واسعة من الخيارات للحفاظ على سلامتهم ومصالحنا".

وإلى حدّ الآن تسلك واشنطن مسار الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لكبح أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق.

وشكلت الحزمة الثانية من العقوبات التي بدأ تطبيقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وتشمل خفض إيرادات طهران النفطية وقطاعها المصرفي وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز وجودها، الأشد ضمن حزمة أوسع تستهدف قطع شرايين تمويل وكلاء إيران في المنطقة.

 وتسعى واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في العراق ضمن خطة تشمل سحب قواتها من سوريا إلى قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، حيث تُعتبر الساحة العراقية بوابة رئيسة للنفوذ الإيراني.

وأمكن لإيران التغلغل الساحة العراقية منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 مستفيدة من ولاء عدد من السياسيين الشيعة ومن ميليشيات مسلحة تابعة لها.