واشنطن لن تشارك أنقرة في إقامة المنطقة الآمنة

وزير الدفاع الأميركي يبدأ في الأيام القادمة جولة خارجية تشمل الشرق الأوسط وبروكسل لبحث قضايا منها مستقبل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية بعد الهجوم التركي على أكراد سوريا رأس الحربة في الحرب على داعش.

واشنطن تبقي على قنوات الاتصال مفتوحة مع أنقرة حول المنطقة الآمنة
وزير الدفاع الأميركي: نواصل انسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا
أردوغان: تركيا ستقيم 12 موقع مراقبة في أنحاء شمال شرق سوريا

واشنطن - قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم الجمعة إن القوات الأميركية لن تشارك في إقامة "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، مضيفا أن الولايات المتحدة "تواصل انسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة، إن تركيا ستقيم 12 موقع مراقبة في أنحاء شمال شرق سوريا، مؤكدا أن "المنطقة الآمنة" المزمعة ستمتد إلى أبعد بكثير مما قال مسؤولون أميركيون إنه مشمول باتفاق هش لوقف إطلاق النار.

وتقضي الهدنة التي أعلن عنها مايك بنس نائب الرئيس الأميركي عقب محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي، بوقف القتال خمسة أيام من أجل السماح لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بالانسحاب من "المنطقة الآمنة".

ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة ارتبطت بإصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا عاجلا وغير متوقع بانسحاب أميركي يقول منتقدوه إنه يرقى إلى حد التخلي عن الحلفاء الأكراد المخلصين الذين قاتلوا لسنوات إلى جانب القوات الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

تركيا ترتب لاقامة منطقة آمنة على حدودها مع سوريا
تركيا ترتب لاقامة منطقة آمنة على حدودها مع سوريا

وقال إسبر للصحفيين "لن تشارك قوات برية أميركية في فرض المنطقة الآمنة، لكن سنظل على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية".

ويسافر الوزير إلى الشرق الأوسط وبروكسل في الأيام القادمة لبحث قضايا منها مستقبل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إسبر إنه تحدث مع نظيره التركي اليوم وجدد التأكيد على ضرورة التزام أنقرة باتفاق وقف إطلاق النار وضمان سلامة السكان في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية.

وأضاف "حماية الأقليات الدينية والعرقية في المنطقة تظل محور اهتمام الإدارة. وقف إطلاق النار خطوة ضرورية لحماية هؤلاء السكان المعرضين للمخاطر".

وقال إنه ذكّر نظيره التركي خلوصي أكار بمسؤولية تركيا في الحفاظ على أمن سجناء تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي يشملها الهجوم التركي.

وقال مسؤول دفاعي أميركي طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات المراقبة الجوية في شمال شرق سوريا لمراقبة السجون التي يوجد بها سجناء التنظيم.

وكان الرئيس التركي قد لوح مرارا بشن هجوم على أكراد سوريا من أجل إقامة منطقة آمنة بعد خلافات مع واشنطن حول عمق وحدود تلك المنطقة. وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول أعلن انطلاق العملية العسكرية تحت اسم 'نبع السلام' اثر قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.