واشنطن لن تمنح مهلة أخرى لبكين لوقف شراء النفط الإيراني

الولايات المتحدة تظهر تشددا في تطبيق قرار إنهاء الإعفاءات الاستثنائية لكبار مشتري النفط الإيراني بمن فيهم بكين.

لا تمديد للإعفاءات الأميركية لمشتري النفط الإيراني
الصين والهند قلّصا بالفعل مشترياتهما من النفط الإيراني
ترامب يدعو أوبك لخفض أسعار النفط
ترامب يقر بأن ارتفاع أسعار النفط في كاليفورنيا ناجم عن ارتفاع الضرائب

واشنطن - قال مسؤولان بارزان بإدارة ترامب اليوم الجمعة إنه لا يجري التفكير في منح الصين مهلة لإنهاء تدريجي أو إعفاء قصير الأجل لمشترياتها النفطية من إيران بعد أن فاجأت واشنطن مشتري النفط الإيراني يوم الاثنين بمطالبتهم بوقف المشتريات بحلول الأول من مايو/أيار أو مواجهة عقوبات.

وقال أحد المسؤولين إن الإدارة الأميركية كانت واضحة تماما مع الصين، أكبر مستهلك للنفط الإيراني، في أنها لن تمدد إعفاءات إضافية من العقوبات منحتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وقال المسؤول "هم يعرفون ذلك. على قدر علمي فإن ذلك لا يجري التفكير فيه"، مضيفا أن الأسئلة بشأن فترة لإنهاء تدريجي للمشتريات متروكة في نهاية المطاف لوزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعقيب

ويشكل هذا الإعلان أحدث تحذير لبكين من الاستمرار في شراء النفط الإيراني وقد بدأت الصين بالفعل قبل فترة خطوة مهمة للتكيّف مع الإجراءات الأميركية الرامية لخفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر وذلك بتقليص مشترياتها من النفط الإيراني.

وتتحسب الصين وغيرها من كبار مشتري النفط الإيراني على غرار الهند، لحدوث اضطراب في إمداداتها من النفط في مطلع مايو/ايار وقد بدأت بالفعل البحث عن بدائل لتعوض أي نقص من الخام الإيراني.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إن السعودية وغيرها من الدول في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وافقت على طلبه زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار.

وتعهدت السعودية أكبر عضو في منظمة أوبك بأنها ستعمل على ضمان استقرار سوق النفط العالمية، فيما أكدت مصادر من المنظمة أن زيادة الإنتاج تخضع لمستوى العرض والطلب.

 وكتب ترامب على تويتر "تحدثت مع السعودية وآخرين بشأن زيادة كمية النفط. الجميع موافقون". وكان قد أعلن في وقت سابق أن جهوده لإقناع أعضاء أوبك تحقق نتيجة وبأن أسعار النفط تنخفض، لكنه قال إن ارتفاع الأسعار في كاليفورنيا سببه الضرائب.

وقد أكد في وقت سابق الجمعة أنّه دعا "أوبك" إلى العمل على خفض الأسعار قائلا "أسعار الوقود تتراجع. اتصلت بالمنظمة وقلت لهم عليكم خفض الأسعار".

ورغم ذلك كان سعر الوقود المباع الجمعة أعلى مما كان عليه قبل أيام. وبحسب أرقام الرابطة الوطنية لنوادي السيارات، فإنّ غالون النفط (نحو 3.8 لتر) يباع في الولايات المتحدة بـ2.883 دولار في مقابل 2.887 دولار قبل أسبوع و2.648 دولار قبل شهر.

وليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس الأميركي المنظمة إلى زيادة الإنتاج بغية خفض الأسعار، لكن في آخر تغريداته، كتب أن الضرائب في كاليفورنيا هي السبب في ارتفاع الأسعار هناك.

وقال إن "ضريبة كاليفورنيا على البنزين تسبب مشاكل كبيرة في التسعير في الولاية. تحدثوا إلى الحاكم لتخفضيها".