واشنطن ملتزمة بتحسين دفاعات السعودية ضد هجمات الحوثيين

وزير الدفاع الأميركي يؤكد لولي العهد السعودي التزام بلاده بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها ودعم الجهود الرامية لانهاء الحرب في اليمن.
أوستن أشار إلى النجاحات التي حققتها السعودية في التصدي لهجمات الحوثيين على المملكة
مواقف اوستن توحي وكان واشنطن ستعيد التفكير في قرار انهاء تقديم الدعم العسكري للتحالف العربي

واشنطن - قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث إلى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء وأكد له التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان إن أوستن والأمير محمد بحثا الأمن الإقليمي لا سيما الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن و "الجهود الثنائية الجارية لتحسين دفاعات السعودية".
ويواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين يسيطرون على معظم شمال اليمن منذ عام 2014 هجماتهم على السعودية عبر الحدود ويسعون للسيطرة على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن.
وتدخل تحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بحكومة تدعمها السعودية من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.
وقال كيربي إن أوستن "أشار إلى النجاحات التي حققتها السعودية في الآونة الأخيرة في التصدي لهجمات الحوثيين على المملكة" ووجه الشكر لولي العهد على التعاون مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج لإنهاء الحرب في اليمن.
وفي الشهر الماضي، انتقد ليندركينج الحوثيين لعدم مشاركتهم بجدية في الجهود المتوقفة حاليا والتي استهدفت التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما حث التحالف على رفع القيود المفروضة على جميع الموانئ والمطارات اليمنية.
ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في الحرب معظمهم من المدنيين ويعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.
وكانت إدارة جو بايدن قد قررت في فبراير/شباط انهاء الدعم المقدم للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن كما عمد الى سحب تصنيف الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية.
لكن يبدو ان تصعيد الحوثيين سيدفع واشنطن لاعادة التفكير في النهج المتبع في اليمن.
وعمدت السعودية الى تقديم مبادرة سلام لانهاء الحرب في اليمن لكن الحوثيين رفضوا هذه المبادرات واصروا على استهداف المملكة عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي زودتها بهم طهران.
وتشمل المبادرة التي طرحتها الرياض في مارس/آذار الماضي وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية، لكن الحوثيين طالبوا برفع الحصار بشكل كامل ورفضوا المبادرة التي رحبت بها الأمم المتحدة ودول عربية وخليجية.
وتتضمن المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
كما دخلت الرياض في محادثات مع طهران برعاية الحكومة العراقية وكان الملف اليمني من ابرز المحاور التي تم تناولها.
لكن يبدو ان الحوثيين مصرون على مواصلة عملياتهم العسكرية رغم كل الجهود التي تبذلها السعودية وهو ما يكشف زيف ادعائهم بانهم يريدون السلام.