واشنطن ملتزمة بمواقفها الحازمة في مواجهة تهديدات إيران

بولتون يؤكد ان قرار ترامب بالحوار والتفاوض مع المسؤولين الايرانيين لا يعني تغير مواقف الإدارة الأميركية.

طهران - نفى جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ان تكون واشنطن غيرت مواقفها تجاه طهران وذلك على خلفية إعلان الرئيس ترامب استعداده لفتح حوار مع إيران.

وأفاد بولتون في مداخلة عبر إذاعة أوروبا الحرة الثلاثاء نقلتها قناة العربية ان قرار ترامب بالحوار والتفاوض مع المسؤولين في ايران لا يعني تغير مواقف الإدارة الأميركية.

وأكد بولتون ان "إيران لن تحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا".

إيران لن تحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا

وقال بولتون انه سيتم رفع العقوبات على ايران فقط في إطار صفقة شاملة يكون فيها النظام الإيراني مستعدا للتفاوض متابعا " بخلاف ذلك لن يكون هنالك اجتماع بين ترامب ومسؤولين ايرانيين".

ويؤيد مستشارو الرئيس من المتشددين منذ فترة طويلة نهجا صارما يهدف إلى شل النظام في هذا البلد، إلا أن ترامب الذي أحدث صدمة في وقت سابق من خلال لقائه زعيم كوريا الشمالية، بدا منفتحا الاثنين على اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد قمة في الأسابيع المقبلة مع نظيره الإيراني حسن روحاني.

وذكرت تقارير اقتراحا قدمه ماكرون يقضي بتقديم خط ائتمان قيمته 15 مليار دولار مقابل رهن النفط الإيراني خلال قمة مجموعة السبع في منتجع بياريتس.

وقال ترامب في هذا الصدد إن إيران "قد تحتاج إلى بعض المال للتغلب على أوضاع صعبة للغاية" في شكل خط ائتمان.

لكن إيران قللت من احتمال عقد قمة. وقال روحاني إنه يتعين على الولايات المتحدة أولا رفع جميع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني.

وقد طالبت إدارة ترامب المتحالفة مع خصمي إيران، السعودية وإسرائيل، طهران بتغييرات بعيدة المدى تتجاوز برنامجها النووي ضمنها إنهاء الدعم لجماعات في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والتمرد الحوثي في اليمن.

وانتقدت نيكي هايلي سفيرة ترامب السابقة لدى الأمم المتحدة والمؤيدة بشدة لإسرائيل، ماكرون لدعوته وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لحضور قمة مجموعة السبع.

لكن نيكولاس بيرنز، الدبلوماسي المخضرم الذي يعمل الآن أستاذا في جامعة هارفرد، قال إن جهود ماكرون قد نجحت على الأقل في إحداث تغيير ما.

وقد وصل  ظريف إلى باريس الأحد بدعوة من الرئيس الفرنسي، فيما أكد مصدر من الاليزيه وقتها أن باريس أبلغت واشنطن بالزيارة وأن الرئيس الفرنسي أبلغ نظيره الأميركي بذلك شخصيا.

وأعطت دعوة وزير الخارجية الإيراني الذي يعتبر مهندس الاتفاق النووي للعام 2015، إلى فرنسا انطباعا قويا بوجود وساطة فرنسية تستهدف حلحلة الأزمة وتخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الاميركي دونالد ترامب
ماكرون يقود جهودا أوروبية لانقاذ الاتفاق النووي

ويقود ماكرون جهودا أوروبية لانقاذ الاتفاق النووي من الانهيار بعد الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من الاتفاق في مايو/ايار 2018 وإعلان طهران بعد عام من ذلك تقليص بعض التزاماتها النووية بموجب اتفاق فيينا.

وفي يونيو/حزيران، سمح ترامب بشن هجوم على إيران ردا على إسقاط طائرة تجسس أميركية بدون طيار ، لكنه أوقف العملية فجأة.