واشنطن والحلفاء الخليجيون يحاصرون إرهاب إيران

الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب تحظر بعد جهد مشترك التعامل مع الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وآخرين وردت أسماؤهم على قائمة الإرهاب وتجميد جميع الأصول والممتلكات والعوائد المرتبطة بتلك الأسماء.

سليماني والثوري الإيراني على قائمة خليجية للتنظيمات الإرهابية
الإجراء هو الثالث للتصنيف المشترك لمركز استهداف وتمويل الإرهاب
واشنطن تتحرك لقطع التمويل الإيراني لطالبان
العقوبات تشمل تسعة أفراد في إيران وأفغانستان
صلات وثيقة بين إيران والاعتداءات الإرهابية في أفغانستان

الرياض - قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء، إن الرياض والمنامة وضعتا الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني على قائمة الإرهاب.

وسليماني هو المسؤول عن أنشطة الحرس الثوري التخريبية في الخارج والمشرف على الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن إصدار هذا القرار يأتي كجزء من الجهود المشتركة للدول الأعضاء بـ"مركز استهداف تمويل الإرهاب" والذي يضم في عضويته دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وتترأسه بشكل مشترك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية والدول الخليجية الدعم الإيراني لطالبان الثلاثاء بعقوبات جديدة ضد تسعة أفراد في إيران وأفغانستان.

وقال مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي مقره في الرياض إن العقوبات تهدف إلى "كشف فرقاء في طالبان ورعاتهم الإيرانيين وعرقلة مساعيهم في تقويض أمن الحكومة الأفغانية".

وتشمل القائمة مسؤولين من قوات الحرس الثوري الإيراني هما محمد إبراهيم وهادي وإسماعيل رضائي.

وبحسب بيان المركز فإن المسؤولين متورطان في توفير التدريب والدعم المالي واللوجستي لطالبان.

الحرس الثوري الإيراني متورط في أنشطة ارهابية بالمنطقة وخارجها
الحرس الثوري الإيراني متورط في أنشطة ارهابية بالمنطقة وخارجها

وقال إن وهادي رتب اتفاقا في 2017 مع مسؤول كبير في طالبان في ولاية هراة الأفغانية يقدم الحرس الثوري بموجبه الدعم العسكري والمالي لطالبان في مقابل مهاجمة الحركة المتشددة للقوات الحكومية في هراة.

وقدم رضائي دعما مماثلا لفصائل أخرى من طالبان في منطقة الحدود بين إيران وأفغانستان، بحسب البيان.

كما أدرجت في القائمة أسماء عبدالله صمد فاروقي الذي تعتبره طالبان نائب محافظ هراة، ومحمد داوود مزمل الذي يتولى المنصب نفسه في ولاية هلمند ونعيم باريش الذي يدير علاقات طالبان وإيران وثلاثة مسؤولين بارزين آخرين في الحركة الأفغانية المتشددة.

وتشمل القائمة السوداء كذلك المسمى عبدالعزيز المشتبه بأنه دفع أموالا لطالبان لحماية تهريبه للمخدرات والأحجار الكريمة.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن "توفير إيران للتدريب العسكري والتمويل والأسلحة لطالبان هو مثال آخر على تدخل طهران السافر في المنطقة ودعمها للإرهاب".

وأضاف أن "الولايات المتحدة وشركاءها لن يتسامحوا مع استغلال النظام الإيراني لأفغانستان لزيادة سلوكهم المسبب لزعزعة الاستقرار".

وتم إعلان العقوبات أثناء اجتماع لمركز استهداف تمويل الإرهاب في الرياض. وبعض من وردت اسماؤهم في القائمة هم على قوائم العقوبات الأميركية والدولية.

وجاء في البيان أن رئاسة أمن الدولة وشركائها في مركز مكافحة تمويل الإرهاب يفرضون جزاءات على مقدمي تسهيلات لتابعين لطالبان وإيرانيين داعمين لها.

وأوضح البيان أنه في إطار التنسيق المشترك، قامت كل من السعودية والبحرين بتصنيف أربعة أسماء "سبق أن قامت وزارة الخزانة الأميركية بتصنيفها" تقوم بتقديم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية وهم على التوالي قاسم سليماني وحامد عبداللاهي وعبدالرضا شهلاي والحرس الثوري الإيراني.

وقال إنه "في هذا اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 وفي جهد مشترك لتحديد وتعقب ومشاركة المعلومات المتعلقة بشبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة وذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التهديدات ذات الصلة الناشئة من الدول والمنظمات الإرهابية وتنسيقا للإجراءات بين الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، بما فيها القيام بتصنيفات الجزاءات المشتركة أو غيرها من التدابير بحق الإرهابيين وشبكاتهم المالية، قامت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية الرئيسان المشتركان لمركز استهداف تمويل الإرهاب ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر الدول الأعضاء في المركز بتصنيف تسعة أسماء لأفراد مرتبطين بطالبان من ضمنهم مقدمو تسهيلات إيرانيون".

 

وأورد البيان أسماء هؤلاء وهم على التوالي: محمد إبراهيم أوحدي وإسماعيل رضوي وعبدالله صمد فاروقي ومحمد داود مزامل وعبدالرحيم منان ومحمد نعيم باريش وعبدالعزيز شاه زماني وصدر إبراهيم وحافظ عبدالمجيد.

وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية فإن هذا الإجراء هو الثالث للتصنيف المشترك لمركز استهداف وتمويل الإرهاب منذ الإعلان عن المركز في 21 مايو/ايار 2017 والذي يعد جهدا مشتركا وقويا لتوسيع وتعزيز تعاون الدول الأعضاء لمكافحة تمويل الإرهاب وتنسيق جهود وقف تمويله وتبادل المعلومات ورفع قدرات الدول الأعضاء لاستهداف شبكات التمويل والأنشطة ذات الصلة التي تشكل مخاطر على الأمن القومي للدول الأعضاء في المركز.

وأضافت أنه نتيجة لهذا الإجراء المتخذ وبموجب الأنظمة الوطنية للدول الأعضاء في المركز، فإنه يتم تجميد جميع الأصول والممتلكات والعوائد المرتبطة بتلك الأسماء في الدول المصنفة للأسماء ويحظر التعامل معهم من قبل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين في الدول الأعضاء بالمركز.

وأعلنت الإمارات وضع تسعة أشخاص على قائمة الأشخاص والهيئات الداعمين للإرهاب.

وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي اليوم الثلاثاء قرارا "بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية "تضمن وضع تسعة أفراد للقائمة المعتمدة في دولة الإمارات المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمين للإرهاب".

وشملت القائمة محمد ابراهيم اوهادي واسماعيل رضوي وعبدالله صمد فاروقي ومحمد داوود مزمل وعبدالرحيم منان ومحمد نعيم براشي وزيز شاه زماني وصدر إبراهيم وحفيظ عبدالمجيد.

ووجه القرار المصرف المركزي لدولة الإمارات باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل بشكل مناسب مع حسابات هذه الأفراد المدرجة على قوائم العقوبات.

وكجزء من العمل المشترك قامت جميع الدول الخليجية الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب اليوم بإدراج الأسماء التسعة ضمن لوائح العقوبات الصادرة عن تلك الدول.