واشنطن والرياض تبحثان سبل كبح إيران ووكلاءها في المنطقة

وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران يشددان على أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
أميركا مستعدة للنظر في "كل الخيارات" إذا لم تعد إيران لاتفاق 2015
روبرت مالي سيبحث في باريس مع دبلوماسيين أوروبيين مماطلات إيران

الرياض - بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي الملف النووي الإيراني، وفق ما ذكرت اليوم الأربعاء وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضافت الوكالة أن الوزير السعودي وروبرت مالي الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، بحثا أيضا "أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وكان مالي قد زار قطر في وقت سابق ضمن جولة بالمنطقة للتنسيق مع الحلفاء الخليجيين.

ولم يوافق الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي حتى الآن على استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول عودة الجانبين للالتزام بالاتفاق النووي الذي فرضت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن مستعدة للنظر في "كل الخيارات" إذا كانت إيران غير عازمة على العودة للاتفاق الذي أبرم في 2015، فيما حذر الوزير السعودي في الأسبوع الماضي من "خطورة تسارع" الأنشطة النووية الإيرانية.

وتنتقد الرياض التي تقف على طرف نقيض مع إيران في عدة ملفات إقليمية بالمنطقة بما في ذلك اليمن، اتفاق 2015 وتقول إنه مشوب بالخلل لأنه لا يتناول برنامج طهران الصاروخي وشبكة وكلائها الإقليميين وهو ما يمثل مصدرا رئيسيا للقلق بالنسبة لبعض دول الخليج.

وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض على معاودة الالتزام بالاتفاق بعد أن انسحب منه سلفه دونالد ترامب في 2018 وأعاد فرض العقوبات، مما استتبع استئناف إيران لبناء مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء إن المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روبرت مالي سيلتقي في باريس يوم الجمعة مع دبلوماسيين كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة جهودهم التي تستهدف حمل إيران على معاودة الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقالت المصادر الدبلوماسية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن روبرت مالي سيجتمع مع المديرين السياسيين لوزارات الخارجية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في باريس يوم الجمعة.

وقال أحد المصادر إنه يأمل أن يوفر الاجتماع بعض الوضوح بشأن الطريقة التي قد تتصرف بها القوى العالمية في الأسابيع المقبلة إذا واصلت إيران "كسب الوقت" وتأخير العودة إلى فيينا. وقال مسؤولون أميركيون إن الوقت ينفد لإحياء الاتفاق.