واشنطن وطالبان تتلمسان طريقا شاقا للسلام

من المتوقع أن يتضمن الاتفاق سحب أكثر من 13 ألف جندي أميركي من أفغانستان مع جدول زمني واضح وهو المطلب الرئيسي للحركة المتشددة مقابل عدم استخدام منظمات إرهابية أراض تسيطر عليها.

جولة تاسعة من المفاوضات بين طالبان وواشنطن في الدوحة
القائد الأعلى للقوات الأميركية وقوات الناتو يحضر المفاوضات
ترامب يريد سحب القوات الأميركية من أفغانستان

الدوحة - قال مصدر أميركي إن واشنطن وحركة طالبان الأفغانية استأنفتا الخميس مفاوضاتهما في قطر بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بسحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد 18 عاما من النزاع.

وبدأت الجولة التاسعة من المحادثات التي انطلقت قبل عام بين المتمردين والأميركيين عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، وفقا للمصدر المقرب من المفاوضات الذي طلب عدم ذكر اسمه.

وحضر المفاوضات الجنرال سكوت ميلر القائد الأعلى للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

ويعقد الاجتماع على خلفية مقتل جنديين أميركيين الأربعاء في أفغانستان وعشرات الانفجارات التي هزت الاثنين مدينة جلال آباد فضلا عن اعتداء انتحاري استهدف حفل زفاف السبت في كابول موقعا 80 قتيلا وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وقد أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء استعدادها لاختتام المحادثات. ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق سحب أكثر من 13 ألف جندي أميركي من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيسي لحركة طالبان التي ستلتزم في المقابل عدم استخدام منظمات إرهابية الأراضي "التي تسيطر عليها".

الرئيس الأميركي يريد سلاما يعيد قوات بلاده من أفغانستان
الرئيس الأميركي يريد سلاما يعيد قوات بلاده من أفغانستان

كما من المتوقع أيضا أن يتضمن وقفا لإطلاق النار بين الحركة والأميركيين، أو على الأقل "خفض العنف".

وسيكون الاتفاق في حال التوصل إليه تاريخيا بعد 18 عاما من اجتياح أميركي لأفغانستان طرد طالبان من السلطة في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001.

وتأمل واشنطن في إبرام اتفاق سلام مع طالبان بحلول الأول من سبتمبر/ايلول قبل الانتخابات الأفغانية المقرر أن تجري في الشهر ذاته والانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.

وقال عباس ستانيكزاي كبير مفاوضي طالبان الخميس إن عملية التفاوض "تسير على ما يرام".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال مرة أخرى الثلاثاء "نحن هناك منذ 18 عاما، هذا أمر مثير للسخرية"، مضيفا "نتفاوض مع الحكومة ونتفاوض مع طالبان. هناك مناقشات جيدة وسنرى ما سيحدث".

وبعد هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد كابول من أجل "تشجيع" الاستعدادات للمفاوضات بين الأفغان، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

ولا يزال يتعين حل بعض القضايا الشائكة مثل تقاسم السلطة مع طالبان ومستقبل الإدارة الحالية وأدوار القوى الإقليمية مثل الهند أو باكستان.