واكين فينيكس المرشح للأوسكار يتسلح بالسينما للدفاع عن الأمازون

الممثل الأميركي بطل 'جوكر' يشارك في فيلم 'غارديينز أوف لايف' لإبراز دور السكان الأصليين في حماية الغابة الأمازونية.

واشنطن – شارك الممثل الأميركي يواكين فينيكس الأوفر حظا للفوز بجائزة الأوسكار عن دوره في "جوكر"، في فيلم قصير من انتاج منظمات غير حكومية لإبراز دور السكان الأصليين في حماية الغابة الأمازونية.
في فيلم "غارديينز أوف لايف"، يؤدي الممثل البالغ 45 عاما دور جراح يحاول إنقاذ مريض ينازع. ويشبه المشهد لقطة من مسلسل "إي آر" أو "غرايز أناتومي".
لكن عندما يهم يواكين فينيكس بمغادرة غرفة العمليات معتبرا أن المريض توفي، تدخل طبيبة تؤدي دورها الممثلة الألمانية من أصل بيروفي كوريانكا كيلشر وهي من السكان الأصليين.
فتتمكن من انعاش المريض الذي يظهر في مكان قلبه غابات الأمازون وأستراليا المشتعلة مصورة بواسطة الأقمار الاصطناعية.

شاركت في الفيلم لإيقاظ الضمائر على تأثير صناعة اللحوم ومنتجات الحليب على التغير المناخي 

وقد عرضت الفيلم منظمتا "أمازون ووتش" و"إكستنكشن ريبيليين" غير الحكوميتين اللتان تعنيان بالبيئة.
وقال الممثل النباتي منذ فترة طويلة "شاركت في لفيلم لإيقاظ الضمائر على تأثير صناعة اللحوم ومنتجات الحليب على التغير المناخي".
وأضاف في بيان صادر عن "أمازون ووتش" ومقرها في الولايات المتحدة، "نقطع غابات مدارية ونحرقها ونقف نشاهد عواقب تحركنا في العالم بأسره".
وقالت ليلى سالاسار لوبيس المديرة التنفيذية لمنظمة "أمازون ووتش"، "إنقاذ امرأة من السكان الأصليين للأمازون ليس بصورة مجازية بل هو واقع الغابة. الأمازون هي قلب العالم والسكان الأصليون هم حراسها".
ورحّبت بالفيلم سونيا غواجاجارا منسقة جمعية الشعوب الأصلية في البرازيل التي تندد بانتظام بسياسة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو البيئية.
وقالت "نحتاج إلى تضامن دولي (…) لإبراز نضالنا من خلال التنديد بالقضاء على الأمازون والعنف الذي يطال شعوب السكان الأصليين المدافعين عن بقائها"
حذر مدير برنامج منظمة "أمازون ووتش" البيئية، كريستيان بوارييه، من أن إزالة الغابات نتيجة الحرائق في غابات الأمازون المطيرة التي يطلق عليها الجهاز التنفسي للأرض، تعد دمارًا لا يوصف، ليس للأمازون فحسب، بل للكوكب بأكمله.

وقال بوارييه إن"إجمالي مساحة الغابات التي تم تسجيل إزالتها في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين هي 8 آلاف و934 كم مربع، ما يمثل زيادة بنسبة 83% عن الفترة نفسها من عام 2018".
وأضاف أن المنطقة المتضررة تساوي تقريبًا مساحة بوتوريكو (جزيرة في البحر الكاريبي).
وتأسست منظمة "أمازون ووتش"، التي تتخذ من كاليفورنيا الأميركية مقرًا لها، عام 1996، بهدف حماية الغابات المطيرة، والنهوض بحقوق الشعوب الأصلية في حوض الأمازون.
وأكد بوارييه أن هناك أدلة قوية على أن الحرائق في الأمازون مرتبطة بعملية إزالة الغابات.
وتطلق ستة بلدان في أميركا الجنوبية نداء إلى المجتمع الدولي للحفاظ على الأمازون وحمايتها. فالحرائق وإزالة الأشجار تجتاح أكبر غابة مدارية في العالم التي تؤدي دورا حيويا في التوازن المناخي.
طالبت منظمة اليونسكو بتعزيز الأدوات الدولية، مثل اتفاقية حماية التراث العالمي.
قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، الجمعة، إن "الأدوات موجودة، من قبيل اتفاقية التراث العالمي وشبكة مناطق المحيط الحيوي، وهي تتيح التوفيق بين احترام السيادة والإدارة التعاونية للمشاعات"، في وقت تزداد فيه النداءات لإنشاء "فسحات حيوية" تخضع لإدارة مشتركة.
وصرّحت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) "لا بدّ من تعزيز هذه الأدوات ودفع مزيد من الدول إلى المصادقة عليها، فضلا عن زيادة المساحات المحمية وتشديد سبل التتبّع والتنفيذ… فهكذا، نجد حلولا على المدى الطويل".