والدة الامير حمزة تتحدث عن افتراء آثم في الأردن

الملكة نور تأمل بأن تسود الحقيقة والعدالة بعد فرض الاقامة الجبرية على ولي العهد السابق واعتقال عدد من الشخصيات في دائرته المقربة.

عمان – وصفت الملكة نور الحسين والدة الامير حمزة الأحد فرض الاقامة الجبرية عليه واعتقال عدد من المقربين له بـ"الافتراء الآثم".
وأعلن رئيس هيئة الاركان الاردني اللواء يوسف الحنيطي مساء السبت عن تقييد نشاطات ولي العهد السابق في ما "يستهدف أمن الأردن واستقراره".
وقال الامير حمزة لاحقا في تسجيل مصور انه يخضع للإقامة الجبرية وممنوع من اجراء اتصالات، وذلك بعد ان نفت السلطات الرسمية ذلك، لكنها اعلنت عن اعتقالات طالت الرئيس السابق للديوان الملكي الهاشمي باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين "لأسباب أمنية".
وكتبت زوجة العاهل الاردني الراحل الملك حسين على تويتر باللغة الانكليزية انها "تتوجه بالدعاء من اجل ان تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الابرياء في هذا الافتراء الآثم. باركهم الله وحفظهم".

وتولى الملك عبدالله الثاني سلطاته في 1999 بعد رحيل والده الملك حسين الذي اوصى بولاية العهد للامير حمزة، لكن الملك عبدالله الثاني اوكل ولاية العهد لاحقا لابنه الامير حسين.
وقال الامير حمزة في مقطع فيديو أرسل إلى "بي بي سي" إنّ رئيس أركان الجيش زاره وأبلغه بأنّه "لا يُسمح لي بالخروج، وأنّي ممنوع من التواصل مع الناس أو لقائهم".
وأضاف "أبلِغتُ بأنّي يجب أن لا أغادر المنزل وبأنّي أستطيع فقط زيارة العائلة، ولا أستطيع استخدام تويتر أو أتواصل مع أحد". وأشار إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتّصال والإنترنت.
لكنّ الأمير أكّد أنّه لم يكن جزءًا من أيّ مؤامرة وأنّه "غير مسؤول" عن "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد في الـ15 إلى الـ20 سنة الماضية والتي تسوء".
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن مصدر أمني في خبر مقتضب ان الاعتقال تم بعد "متابعة حثيثة" للشريف حسن وعوض الله الذي تولى ايضا وزارتي التخطيط والمالية طوال خمس سنوات ابتداء من 2001 قبل توليه رئاسة الديوان الملكي.