'وداعا جوليا' يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة
وجدة (المغرب) - فاز الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني بالجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم التي اختتمت السبت بمدينة وجدة في شرق المغرب.
ويسلط الفيلم الضوء على لحظة فارقة في تاريخ السودان، حيث يرصد التصاعد السياسي من خلال انعكاسه على البيوت السودانية. وتدور أحداثه في العاصمة الخرطوم قبل انفصال جنوب السودان مباشرة، ويروي قصة معقدة لامرأتين تجسدان التفاوتات بين مجتمعات شمال البلاد وجنوبه.
الفيلم من إنتاج أمجد أبوالعلا ويشارك في بطولته كل من إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة. وحصد العمل السينمائي الطويل خلال عام ونصف منذ عرضه الأول خمسين جائزة دولية في عدد هام من المهرجانات السينمائية العربية والدولية.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المغربي "أبي لم يمت" للمخرج عادل الفاضيلي كما نوهت اللجنة بتميز فيلمي "فالنسول 1965" من فرنسا و"وراء الجبال" من تونس، فيما ذهبت جائزة الإخراج إلى لوك رازاناجونا من مدغشقر عن فيلم "ديسكو أفريكا". وحصل الفيلم السنغالي "خروف سادة" على جائزة أفضل سيناريو.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم المغربي "الأيام الرمادية" للمخرجة عبير فتحوني، كما نال الفيلم جائزة الإخراج فيما ذهبت جائزة السيناريو للفيلم المغربي "لي" من إخراج انتصار الأزهري. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم الموريتاني "والدك.. على الأرجح" من إخراج الطيب طلبة وسيدي محمد الطلبة.
وكرم المهرجان في حفل الختام الممثلة والمغنية المغربية سحر الصديقي والمخرج المغربي محمد بلحاج ومصممة الأزياء السنغالية أومو سي والإعلامية ورائدة الأعمال المغربية الكندية دانييلي هينكل.
وقال مدير الدورة خالد سلي في كلمته خلال أيام الفعالية "استمتع جمهورنا وضيوفنا بأفلام حرصنا على أن تكون جيدة وتقاسمنا المعرفة من خلال الندوات والموائد المستديرة والورشات".
وكان المهرجان الذي تنظمه جمعية "سيني مغرب" قد انطلق في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني تحت شعار "السينما بين المواطنة والانتماء الإنساني" بمشاركة نحو 25 فيلما إلى جانب الورش التدريبية واللقاءات الحوارية.