وداعا لثقوب الإطارات في درجات هوائية بلمسة ناسا

شركة أميركية ناشئة تطور تقنية اطارات غير معبأة بالهواء تستخدم مزيجا من النيكل والتيتانيوم في تقديم هيكل شديد التحمل والمرونة في نفس الوقت وقادر على العودة الى شكله الاصلي بعد أسوأ التشوهات.
إطار سيستمر طوال عمر الدراجة ما يقلل الهدر بالغاء الحاجة لتغييرها
التقنية تنهي الخطر الداهم على الركاب عند استخدام الاطارات التقليدية دون ضغط مناسب
الشركة تعتزم جلب هذه التقنية الثورية إلى صناعات السيارات والمركبات التجارية

واشنطن - كيفت شركة أميركية ناشئة تكنولوجيا اطارات من ناسا لا تستخدم الهواء في صناعة درجات هوائية بعجلات غير قابلة للثقب.

والتقنية التي تستخدم في الاصل من وكالة الفضاء الأميركية في العربات المصنعة لتجوب سطح القمر والمريخ اصبحت اليوم متاحة في اطارات موجهة للعموم تصنعها شركة "سمارت".

ولأكثر من 50 عامًا كانت ناسا توجه تقنيتها المتقدمة إلى المنتجات اليومية، وتسللت مواد وكالة الفضاء إلى كل شيء بدءًا من مراتب الإسفنج المرن وصولاً إلى أجهزة استشعار الصور بالكاميرا الرقمية والهواتف الذكية.

وكانت مسألة وقت فقط قبل أن تتم إضافة تقنية الإطارات المتطورة لقائمة طويلة من منتجات موجهة للعموم المعتمدة على تقنيات منبثقة من مخابر الوكالة.

ويعتبر إطار "مالت" الثمرة الأولى لعمل الشركة الناشئة مع مركز أبحاث "غلان" التابع لناسا، حيث طور مهندسو الاخيرة للمرة الأولى ما يسمى بتقنية خليط ذاكرة الشكل.

والاطار مصنوع بالكامل من نوابض مترابطة لا تتطلب نفخ، وبالتالي فهو محصن ضد الثقوب وقادر على توفير جر مكافئ أو أفضل عند مقارنته بالإطارات المطاطية المنفوخة وحتى بعض القدرات المدمجة لامتصاص الصدمات.

واستخدمت الشركة الناشئة مزيجا من النيكل والتيتانيوم في تصنيع اطاراتها الثورية، ما يعطي الخليط مرونة المطاط ومقاومة الفولاذ.

والاطار يمكنه تغير شكله للتكيف مع التضاريس غير المستوية، بما في ذلك العوائق، مثل: الحصى والحفر ثم العودة إلى شكله دون فقدان السلامة الهيكلية بمرور الوقت.

وتؤكد "سمارت" انه "حتى في حالة التشوه الشديد فإن الإطار يستعيد شكله بنسبة 100 بالمئة".

وسيكون إطار "مالت" متاحًا في إصدارات  الدرجات الهوائية المخصصة للطرق الوعرة والدراجات الجبلية والدراجات الإلكترونية.

وتؤكد الشركة أن هذا الإطار سيستمر طوال عمر الدراجة وأنه ليس معرضًا لخطر التسرب أو التمزق أو الثقوب.

وفي حال تسويقها التكنوجيا الجديدة على نطاق واسع ستجعل تدريجيا من الإطارات المسطحة أو القابلة للنفخ شيئًا من الماضي مع تقليل التكلفة والهدر على المدى الطويل من خلال إلغاء الحاجة إلى استبدال الاطارات.

كما ان التقنية تنهي الخطر الداهم على الركاب أو السائقين عند استخدام الاطارات التقليدية دون ضغط مناسب، وحوادث الانفجار الشائعة.

وسيبدأ تسويق "مالت" في العام 2022 لكن سعر بيع هذه الإطارات لا يزال غير معروف رغم ان الشركة حذرت من أن السعر الأولي سيكون مرتفعًا للغاية.

وتقول "سمارت" إنها تبحث عن مواد جديدة ستكون أرخص بنسبة 80 بالمئة.

وتعتزم الشركة في مرحلة ثانية جلب هذه التقنية الثورية الى إلى صناعات السيارات والمركبات التجارية.