وردة يشكو مضايقات بعد رحيله عن نادي لاريسا

الجناح المصري ينفي الأسباب 'الأخلاقية' لانهاء إعارته مع فريقه اليوناني، ويناشد الناس: دعوني وشأني!

بيروت - أكد الجناح المصري عمرو وردة ان إنهاء فترة إعارته مع نادي لاريسا لم يكن لأسباب أخلاقية او انضباطية كما ذكر ناديه اليوناني لكرة القدم، بل لخلافات بين إدارته وإدارة ناديه باوك تسالونيكي.

وأعلن لاريسا في بيان الثلاثاء انه "بقرار شخصي من رئيس النادي ألكسيس كوجيا، وُضع اللاعبان عمرو وردة ويانيس ماسوراس خارج الفريق بسبب مخالفات انضباطية خطيرة"، ما أعاد فتح باب الجدل بشأن اللاعب المصري لاسيما عبر مواقع التواصل، على خلفية قضايا سابقة مشابهة، آخرها مع منتخب الفراعنة خلال كأس إفريقيا 2019.

وردّ وردة (26 عاما) في حديث لموقع "يلاكورة" المصري بتأكيد رغبته في "ممارسة كرة القدم وان يدعني الناس وشأني. في كل مرة يزجّون بعبارة 'غير أخلاقية' لدى الحديث عني. أنا معار مع لاريسا وكان موسمي جيدا لتسجيلي ثمانية أهداف وست تمريرات حاسمة وقد وضعته في مركز جيد (الثامن من أصل 14)".

تابع "لكن لرئيس لاريسا مشكلة مع نادي باوك، على خلفية الصراع المحلي المحتدم بين باوك وأولمبياكوس، وهو محامٍ لرئيس نادي اولمبياكوس. كانت اعارتي ستنتهي بعد ثلاثة أسابيع أو شهر ثم أعود لنادي باوك. الناس هنا في اليونان تعلم الأسباب الحقيقية وراء خطوة انهاء إعارتي، بسبب المشكلات والكره الكبير بين باوك ولاريسا".

لكن رئيس لاريسا كوجيا عاد وأوضح في بيان على موقع النادي الرسمي الأربعاء أسباب اقصاء اللاعبَين.

وأوضح "بالنسبة لوردة، قررت ابعاده لانه ظهر مرتين فقط في التمارين التسعة التي خضع لها اللاعبون بعد العودة الى التدريبات ودون الحصول على إذني أو إذن المدرب السيد غريغوريو أو مدير الفريق السيد مانتسيوكاس".

تابع "هذا هو سبب رحيله، وعلى الجميع فهم ذلك... لقد ساعدناه (وردة) على تخطي مشكلاته الشخصية.. سيبقى وردة دوما في قلوبنا وننتظر عودته في مرحلة ما لكن مع احترام مبادئ لاريسا. الجمعة عندما أكون في لاريسا سأنشر رسالتيه"، في إشارة الى رسالتين بعث بهما اللاعب إليه.

الى ذلك، أشار الى أن ابعاد ماسوراس المعار من اولمبياكوس، جاء بسبب سلوكياته وطباعه السيئة تجاه رئيس النادي والمشجعين.

https://www.instagram.com/p/B8UjUbQHDxb/

مسيرة جدلية

وكان وردة أثار جدلا واسعا في حزيران/يونيو الماضي على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي أدت الى استبعاده من تشكيلة منتخب مصر المضيف لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، قبل اعتذاره وعودته بضغط من اللاعبين.

وورد اسمه في ما عرف بقضية "تحرش" أربعة لاعبين في المنتخب بعارضة أزياء من خلال التواصل معها عبر انستاغرام بعد المباراة الأولى أمام زيمبابوي، قبل انتشار شريط مصور فاضح منسوب إليه وهو يتحدث مع شابة مكسيكية، عبر خدمة الاتصال بالفيديو.

وأثار تعليق النجم المصري محمد صلاح على الحادثة جدلا كبيرا حول تلميحه بالوقوف مع وردة في أزمته بعد قرار إدارة المنتخب إبعاده عن التشكيلة.

وقال صلاح حينها "يحب التعامل مع النساء بأقصى احترام. +كلا+ تعني +كلا+. هذه الأمور مقدسة ويجب أن تبقى كذلك (...) لكنني أؤمن أيضا بأن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة الى المقصلة"، متابعا "علينا أن نؤمن بالفرص الثانية... أن نقود ونعلّم. النبذ ليس الحل".

ونفى صلاح لاحقا تدخله بشكل مباشر لحل أزمة رفيقه، علما بأن وردة عاد الى التشكيلة بعد نهاية الدور الأول، في خطوة تردد انها بضغط من اللاعبين.

وأدى وردة دورا جزئيا مع منتخب مصر في دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، في ظل إصابة صلاح نجم ليفربول الانكليزي.

وعرف وردة مسيرة شائكة شابتها فضائح برأ نفسه دوما منها، معتبرا ان ثمة من يحاول عرقلة مسيرته والإضرار به.

حمل ألوان الاهلي والاتحاد السكندري، لكنه استبعد عن منتخب الشباب بسبب قيامه بمعاكسة احدى الفتيات في فندق بتونس، في حادثة قال عنها المدير الفني ربيع ياسين انها "ليست الأولى للاعب، حيث قام بفعلها في معسكر سابق للمنتخب".

لم يتكيف مع فترة معايشة في إشبيلية الاسباني، فكان انتقاله الى الدوري اليوناني نقطة تحول في مسيرته.

وقع في 2015 مع بانيتوليكوس، مرتديا الرقم 74 تكريما لضحايا الاهلي في "مذبحة بور سعيد" عام 2012، وتألق معه على مدى 18 شهرا.

جذبه باوك العريق مقابل 900 ألف يورو، فتوج معه بالكأس في 2017 وحل ثالثا في الدوري وشارك في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، لكن اعارته الى فيرنسي البرتغالي مقابل 1.25 مليون يورو أسالت حبرا كثيرا.

أبعده الفريق بعد ثلاثة أيام من التعاقد معه بعد تقرير في صحيفة "ريكورد" أشار الى مضايقته زوجتي اثنين من زملائه، لكنه نفى ذلك بشدة.

منعطف ثانٍ في مسيرته كان اعارته الى أتروميتوس في آب/اغسطس 2017، حيث تألق مسجلا 11 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 28 مباراة، فقاده الى الدور التمهيدي في "يوروبا ليغ" واختير بين أفضل لاعبي الدوري اليوناني، قبل ان يعيره باوك مجددا الى اتروميتوس ثم لاريسا.