وزراء طاقة عرب يتفقون على خارطة طريق لإمداد لبنان بالغاز

وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان يعقدون اجتماعا في العاصمة الأردنية اتفقوا خلاله على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء.
إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء
وزير الطاقة اللبناني: نعمل مع البنك الدولي لتمويل خطة إمدادات الكهرباء
سيكون كل بلد عربي مسؤولا عن التكلفة المطلوبة لضمان نقل الغاز إلى لبنان

عمان – اتفق وزراء الطاقة والنفط في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، الأربعاء، على خارطة طريق لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي المصري لحل أزمة طاقة مزمنة يعاني منها منذ شهور.

وعقد وزراء الطاقة والنفط في الدول الأربع اجتماعا في العاصمة الأردنية، بناء على دعوة من عمّان، اتفقوا خلاله على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء.

وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن الخط العربي بحاجة إلى إصلاحات فنية للتأكد من جاهزية البنى التحتية لإمداد الغاز المصري إلى لبنان.

وقال وزير البترول المصري إن بلاده تأمل في تصدير الغاز المصري في أسرع وقت ممكن إلى الأردن بهدف توليد الكهرباء ونقلها إلى لبنان فيما أكّد وزير النفط السوري على أنه سيتم إعادة إحياء خط الغاز العربي لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

وطلب وفد حكومي لبناني رفيع المستوى من الحكومة السورية، السبت، السماح للغاز الطبيعي المصري والكهرباء الأردنية بالمرور عبر أراضيها، من أجل تخفيف أزمة الوقود التي أصابت لبنان بحالة من الشلل.

وتوقف تدفق الغاز الطبيعي المصري إلى سوريا عام 2010 بسبب الهجمات التخريبية ونقص الإمدادات. كما تضررت خطوط الأنابيب خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وأعرب وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريمون غجر عن شكره للدول الثلاث. وأكد أن المبادرة "لا يمكن أن تحصل لولا التعاون الحاصل بين الدول الأربعة، وبمواكبة لصيقة من البنك الدولي في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان ليؤمّن الغطاء أو المظلة المالية ليستطيع لبنان التوقيع على هذه الاتفاقية".

وقال ريمون غجر إن بلاده تعمل مع البنك الدولي لتدبير التمويل لخطة توريد الغاز المصري إلى الأردن بهدف توليد الكهرباء وتزويد لبنان بها.

وعقدت  اجتماعات فنية على هامش الاجتماع الوزاري تم خلالها دراسة جاهزية البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي في كل دولة من الدول الأربعة والمتطلبات الفنية اللازمة، والاتفاق على تقديم خطة عمل واضحة وجدول زمني لإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان.

وأكد الوزراء أن كل دولة ستتحمل كلفة إصلاح الشبكة داخل أراضيها، قائلين إنه "خلال ثلاثة أسابيع سنكون جاهزين لمراجعة الاتفاقيات وتقييم البنية التحتية".

وخط الغاز العربي تم تنفيذه على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من العريش إلى العقبة بطول 265 كلم، وتم البدء بتوريد الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن من هذه المرحلة عام 2003 .

أما المرحلة الثانية، فامتدت من العقبة إلى منطقة رحاب في شمال الأردن وبطول 393 كلم، وتم البدء بتزويد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في شمال المملكة في 2006، في حين تم استكمال المرحلة الثانية للخط من رحاب ولغاية الحدود الأردنية السورية بطول 30 كلم في .2008

وتم الانتهاء من تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي داخل الأراضي السورية والممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كلم وتشغيلها عام 2008، وتم البدء بتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان في 2009، إلى أن توقف في عام 2011.

ويعاني لبنان، أزمة نقص حادة في إمدادات الكهرباء لنقص وفرة الوقود اللازم لتوليد الطاقة، إلى جانب ارتفاع حاد في أسعار المشتقات بفعل انهيار الليرة، وعدم وفرة النقد الأجنبي اللازمة للاستيراد.