وزير الخارجية الأردني يبحث في دمشق ملف اللاجئين السوريين

بشار الأسد يؤكد أن ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال.
الصفدي يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا وعودتها الى الحاضنة العربية
الاسد يؤكد على دور المصالحات في استعادة الاستقرار الى سوريا

دمشق - مثل ملف اللاجئين السوريين إضافة إلى العلاقات الثنائية بين سوريا والاردن احد ابرز المواضيع التي أثارها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله له اليوم الاثنين في العاصمة السورية دمشق.
وقالت الرئاسة السورية في بيان ان "الأسد شدد، على أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم، أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية".
وقال أن "كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية، سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين، مجددا التأكيد على أن ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال ".
وعرض الوزير الصفدي آخر الجهود التي يبذلها الأردن في مسألة عودة اللاجئين السوريين والأفكار الجديدة التي تبلورت في هذا الشأن بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية والأمم المتحدة.
واكد دعم الأردن للاستقرار في سوريا، واستعداد بلاده للعمل مع الحكومة السورية، في المجالات الثنائية التي تعزز التعاون بين البلدين، وتسهم في عودة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن التدرج في معالجة آثار الأزمة السورية هو الخيار الأكثر واقعية وفائدة.
ووصل الوزير الصفدي إلى دمشق، ظهر اليوم الاثنين حيث اكدت مصادر دبلوماسية سورية إن "زيارة الوزير الأردني تأتي في إطار التحضير لبدء جولات واجتماعات اللجان المختصة، التي انبثقت عن اللقاءات التي عقدت في عمان وجدة ومخرجات عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتنفيذا لقرار قمة جدة العربية ".
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، قد بحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم الإثنين الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية.
وتعد زيارة الوزير الصفدي إلى سوريا هي الثانية خلال العام الحالي حيث سبق وزار دمشق في شهر شباط /فبراير الماضي عقب الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من فبراير الماضي .
وكان الصفدي قد اثار جدلا بعد ان اكد في لقاء مع مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في عمّان الشهر الماضي أنّ مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان حينها إنّ الصفدي بحث مع المسؤول الأممي موضوع تهيئة الظروف والبيئة اللازمة لعودة اللاجئين السوريين طوعاً إلى بلدهم.
ويعيش في الاردن حوالي 1.3 مليون شخص سوري، نصفهم مسجلين لاجئين، تعمل عمان على إعادتهم إلى بلادهم، ويعيش أغلب هؤلاء في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري .
ووفقاً للأمم المتّحدة، يعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري مسجّل في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وأودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص بحسب الأمم المتحدة وخلّفت سبعة ملايين لاجئ ومئات آلاف المفقودين أو المعتقلين وأفضت إلى دولة مفكّكة.
وأفضت جهود دبلوماسية عربية إلى فك عزلة نظام الرئيس بشار الأسد مع إعادته إلى جامعة الدول العربية في مايو/أيار بعد عزلة استمرّت أكثر من عقد على خلفية النزاع في بلده.