وزير الداخلية السعودي في أول زيارة لقطر منذ المصالحة الخليجية

رئيس الوزراء القطري كان في استقبال وزير الداخلية السعودي والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار الدوحة الدولي.
الزيارة تهدف الى تحصين منطقة الخليج من التدخلات الاقليمية

الدوحة - بدأ وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود، السبت، زيارة رسمية إلى قطر قادما من العراق.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، في بيان مقتضب أن رئيس الوزراء القطري، وزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني كان في استقبال بن سعود والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار الدوحة الدولي.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير الداخلية السعودي ولمسؤول رفيع المستوى منذ إعلان المصالحة الخليجية.

وتأتي الزيارة في محاولة من المملكة لمواصلة سياسة ترميم البيت الخليجي في مواجهة العديد من الأخطار والتحديات والتدخلات الإقليمية على غرار التدخلات الإيرانية والتركية.
كما تاتي هذه البادرة كذلك مع تحسن العلاقات الإماراتية القطرية جرى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة الخميس، في أول زيارة من نوعها خلال أربع سنوات وجاءت بعد اسبوع من زيارة آجراها الشيخ طحنون لتركيا، حليفة قطر.
ويرى مراقبون ان المنطقة ربما تمر بتسويات معينة تهدف في الأساس الى إنهاء حالة التوتر بعد سنوات من الاضطراب.
واندلعت منتصف 2017، أزمة سياسية حادة قطعت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر حيث اتهمت هذه الدول الدوحة بدعم جماعات تتهم بالتطرف والإرهاب على غرار جماعة الإخوان المسلمين.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، جرى الإعلان في القمة الخليجية الـ41 بالسعودية عن توقيع اتفاق للمصالحة أنهى أصعب أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981.
ولاحقا، تم استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر، فضلا عن تبادل الزيارات والسفراء والاتصالات بين مسؤولي البلدين.
وقبل وصوله إلى الدوحة، بحث وزير الداخلية السعودي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارة إلى بغداد، اليوم، التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وفق بيان صدر عن مكتب الأخير.
وتهدف السعودية الى تحصين منطقة الخليج والمنطقة العربية من محاولات إقليمية خاصة من إيران لاستهداف الامن القومي العربي مع وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي الى السلطة.