وزير جديد للدفاع في اليمن مع اشتداد معركة الحديدة

الرئيس اليمني يعين رئيسا جديدا لهيئة الأركان في حين تشهد الحديدة عمليات توغل للقوات الحكومية.
تعيين محافظ جديد لعدن بعد عام من شغور المنصب
المقديشي يخلف الصبيحي المعتقل لدى الحوثيين منذ ثلاث سنوات

عدن (اليمن) - عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الفريق الركن محمـد علي المقديشي وزيرا للدفاع واللواء الركن بحري عبد الله سالم علي النخعي رئيسا لهيئة الأركان العامة، بحسب ما أعلنت وكالة سبأ الحكومية للأنباء الخميس.
وأعلن عن هذين التعيينين في عدن، المقر المؤقت للحكومة في وقت تسعى القوات الموالية للحكومة مدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر لاستعادة مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وكان الرئيس اليمني قد أقال في تشرين الأول/أكتوبر رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وعين مكانه معين عبدالملك سعيد الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع السعودية والإمارات، الشريكتين الرئيسيتين في التحالف العسكري.
ووفق وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، فإن قراراً جمهورياً صدر بتعيين أحمد سالم ربيع محافظاً لعدن، خلفاً للمحافظ السابق عبدالعزيز المفلحي.
وشغل ربيع منصب وكيل للمحافظ المفلحي وكان ينوب عنه بشكل دائم في مهامه. وكان المفلحي المقيم حاليا بالسعودية، أعلن قبل نحو عام استقالته من منصبه محملا الحكومة اليمنية آنذاك مسؤولية تدهور الأوضاع في العاصمة المؤقتة للبلاد، غير أن الرئاسة اليمنية لم تعقب على تلك الاستقالة بالقبول أو الرفض.
ويأتي تعيين المقديشي في منصب الوزير السابق محمود الصبيحي الذي يعتقله المتمردون الحوثيون في العاصمة صنعاء منذ ثلاث سنوات. وسعت سلطنة عمان مؤخرا للإفراج عن الصبيحي.
وقتل 47 متمردا على الاقل من الحوثيين و11 مقاتلا من الموالين للحكومة اليمنية في الساعات الـ24 الماضية في المعركة الهادفة للسيطرة على مدينة الحديدة، بحسب مصادر طبية.

الحوثيون يقرون بحدوث توغّلات من قبل القوات الحكومية داخل مدينة الحديدة

وأفاد الجيش اليمني أن القوات الحكومية تقدمت الأربعاء نحو وسط الحديدة ذات الميناء الاستراتيجي الذي تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية ويعتبر شريان حياة لملايين السكان.
بدورهم، أقرّ الحوثيون المدعومون من إيران بحصول توغّلات من قبل القوات التابعة للتحالف.
ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وكانت القوات الحكومية أطلقت في حزيران/يونيو الماضي بدعم من التحالف العربي حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الاحمر بهدف السيطرة على الميناء، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية.
وحالت ثلاث دول في مجلس الأمن الأربعاء دون صدور بيان يدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن، مطالبة عوضاً عنه بتبني قرار متكامل يجلب طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات.
ورفضت هولندا والسويد والبيرو مسودة النص الذي أعدته بريطانيا واقترحته الصين، التي تترأس المجلس هذا الشهر، مشيرة إلى أنه لا يتطرق إلى المسائل التي تثير قلقها وتتعلق بالأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، شاركت فيها السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة.
وتزامن اندلاع المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع المتمردين الحوثيين، وذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على بدء مفاوضات في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لاطلاق النار وإعادة اطلاق المسار السياسي.