وزير خارجية قطر في القاهرة لبحث ملفات عالقة

العديد من الملفات ستكون مطروحة على طاولة المفاوضات بين المصريين والقطريين أبرزها ملف الإخوان وعودة العلاقات والهدنة بين حماس وإسرائيل.
مسار المصالحة بين مصر وقطر شهد بعض التقدم وذلك ترجمة للمصالحة الخليجية

الدوحة - وصل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى القاهرة اليوم الإثنين قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من السودان.
ومن المنتظر ان تستمر زيارة وزير الخارجية القطري لمصر يومين، وذلك فى إطار جولة عربية يبحث خلالها دعم التعاون وآخر التطورات.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية القطري خلال زيارته لمصر عددا من كبار المسؤولين والشخصيات من بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكرى.
وسيبحث الجانبان دعم علاقات التعاون بين مصر وقطر وعودتها إلى طبيعتها قبل تعليق العلاقات بين البلدين منتصف عام 2017 إلى جانب استعراض آخر التطورات بالمنطقة وعلي رأسها الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية واليمن وسورية وليبيا وسد النهضة الإثيوبي.
وشهد مسار المصالحة بين مصر وقطر بعض التقدم وذلك ترجمة للمصالحة الخليجية والتي عقدت قبل أكثر من شهرين في العلا بالمملكة العربية السعودية.
وكان وزير خارجية قطر قام بزيارتين إلى ليبيا والسودان، حيث التقي كبار المسؤولين فى البلدين وبحث معهم دعم علاقات التعاون وآخر التطورات العربية والأفريقية.
وسيكون ملف الهدنة بين حماس وإسرائيل على طاولة المفاوضات حيث عملت الدوحة والقاهرة من اجل وقف اطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وذلك بدعم دولي.
كما ان ملف الإخوان سيكون دائما على طاولة المفاوضات القطرية المصرية لان تواجد شخصيات مصنفة إرهابية على الأراضي القطرية يمثل تحديا امام كل تقارب بين البلدين.
وتستضيف الدوحة الكثير من قادة الإخوان وزعيمهم "الروحي" الشيخ يوسف القرضاوي وهو بحدّ ذاته مشكلة لم يتضح بعد كيف ستحلها الدوحة.
وكان القرضاوي الصادر بحقه حكم غيابي بالإعدام في مصر في 2015، قد أفتى علنا في إحدى البرامج التي تبثها الجزيرة القطرية، بأنه يجوز للفرد تنفيذ هجوم انتحاري بشرط أن يكون ذلك بأمر من الجماعة وجاء ذلك في معرض تعليقه على الهجمات الإرهابية الانتحارية في سوريا. كما أكد أن "ثورات الربيع العربي" خرجت من تحت عباءته.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو/حزيران 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وفي مارس/اذار زار وفد قطري القاهرة، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ "بيان العلا" الخاص بالمصالحة.