وساطة جنوب افريقية لحل أزمة سد النهضة

ابيي احمد يطلب من الرئيس سيريل رامافوزا التوسط عشية بدء المحادثات المقررة في واشنطن بين مصر والسودان واثيوبيا.

بريتوريا - طلب رئيس وزراء اثيوبيا ابيي أحمد من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الاحد التدخل في الخلاف الطويل مع مصر بشأن السد الضخم الذي تبنيه اديس ابابا على نهر النيل الأزرق.
وتوترت العلاقات بين اثيوبيا ومصر منذ ان بدأ البلد الشرق أفريقي في بناء "سد النهضة العظيم" العام 2011.
ويتوقع أن يصبح السد أكبر مصدر للطاقة المائية في أفريقيا. وأثار المشروع توترا بسبب اعتماد مصر على النهر بنسبة 90% من امداداتها المائية.
وبدأت اثيوبيا ومصر والسودان، حيث يلتقي النيل الأزرق مع النيل الأبيض قبل أن يكمل طريقه شمالاً الى مصر، مناقشات في تشرين الثاني/نوفمبر من المفترض أن تثمر عن اتفاق الأسبوع المقبل.
الا ان العديد من نقاط الخلاف الكبيرة ظهرت في اخر جولة من المحادثات الخميس، ولم تتوصل الاطراف الى اتفاق.
ودعا ابيي، الذي يزور جنوب افريقيا في عطلة نهاية الأسبوع، رامافوزا الى التدخل في المفاوضات نظراً لأن بلاده ستتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لمصر هذا الشهر.
وصرح أبيي في مؤتمر صحافي في بريتوريا، العاصمة السياسية لجنوب إفريقيا "نظراً لأن رامافوزا صديق حميم لكل من إثيوبيا ومصر، وأيضاً بوصفه الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، فيمكنه اجراء محادثات بين الطرفين لحل القضية بشكل سلمي".

الرئيس السيسي مستعد لاجراء محادثات مع اثيوبيا

وصرح رامافوزا ان بلاده منفتحة على لعب دور في تسهيل التوصل "الى اي اتفاق تتم صياغته".
وأضاف "الأمر السار، بالنسبة لي، هو استعداد البلدين لبحث هذه المسألة وايجاد حلول".
وأكد أنه أثار هذه المسألة بالفعل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "وهو مستعد لاجراء محادثات مع اثيوبيا".
ولم تُسفر مفاوضات استمرّت تسع سنوات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا عن اتّفاق حتّى الآن.
وحددت الدول الثلاث لنفسها خلال اجتماع عُقد في تشرين الثاني/نوفمبر، مهلة تنتهي في 15 كانون الثاني/يناير للتوصل إلى اتّفاق، وكانت أكّدت بالفعل في 22 كانون الأوّل/ديسمبر انها حققت تقدّمًا.
ويكمن الخلاف بين مصر واثيوبيا في مسألة تعبئة الخزان الذي تصل طاقته إلى 74 مليار متر مكعب خصوصا وأن القاهرة تخشى من انه اذا تمت التعبئة بشكل سريع فقد يؤدي ذلك الى إضعاف تدفق مياه النيل.
ومن المفترض أن تُعقد المحادثات المقبلة بواشنطن يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير، وفي حال عدم التوصّل إلى اتّفاق، يمكن للبلدان الثلاثة طلب مساعدة وسيط أو ترك المفاوضات لرؤساء هذه الدول.