وعد قطري بـ15 مليار دولار لواشنطن مع وصول بومبيو للدوحة

الدوحة - قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الأحد إن الجهاز يستهدف زيادة حجم الاستثمارات في الولايات المتحدة إلى 45 مليار دولار في العامين القادمين من حوالي 30 مليار دولار حاليا.
ويأتي اعلان منصور إبراهيم آل محمود للصحفيين قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى الدوحة قادما من ابوظبي، ضمن جولة تستهدف خصوصا فرص عقد مصالحة بين قطر وجيرانها.
وكان بومبيو أكد الخميس في خطاب في القاهرة عرض خلاله استراتيجية الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، ان "الوقت حان لإنهاء الخصومات القديمة".
وقال آل محمود إن الصندوق يتطلع إلى موازنة الاستثمارات بحيث يقترب مستوى الاستثمارات الأميركية من نظيرتها الأوروبية.
ومنذ اندلاع ازمة قطر في 2017، استثمرت الدوحة او اعلنت عن استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وتحاول الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام من دون جدوى، إقناع السعودية والامارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة اخرى بتجاوز الأزمة، للتركيز على الهدف الأهم لواشنطن في المنطقة وهو التصدي للنفوذ الإيراني.
وسيزور بومبيو خلال جولته دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 بسبب تورط الدوحة في دعم جماعات متشددة في المنطقة والتقارب مع ايران. وقدمت الدول الاربع لائحة مطالب لاستعادة العلاقات، لكن قطر رفضتها كليا.
وفي أبوظبي، اقر وزير الخارجية الأميركي في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه في جولته أن تنفيذ الاتفاق "أمر معقد". وقال "نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول لتي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقا للسير قدما".

وتأتي جولة بومبيو بعد استقالة الموفد الاميركي لحل النزاع الخليجي أنطوني زيني الذي قال لشبكة "سي بي اس" الأميركية أنه استقال "بسبب عدم رغبة القادة الاقليميين بوساطة عرضنا القيام بها او تسهيل إنجاحها".
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان استقالة زيني جاءت على خلفية ما اسماها "إدارة ملف الأزمة من أكثر من جهة بواشنطن".
ووصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الاحد تصريحات الشيخ حمد لقناة روسيا اليوم بأنها "انفصام" قطري معهود.
وكتب في تغريدة على تويتر "لا جديد في حديث الشيخ حمد بن جاسم لروسيا اليوم، انفصام تعودناه بين الممارسة التي كان الشيخ حمد أحد مهندسيها وأدت إلى مأزق الدوحة الحالي وبين الطرح النظري الفضفاض".
وأضاف "ركاكة الحجة وضعف الخطاب وليد غياب النقد الذاتي والمراجعة".
واصطدم مسعى واشنطن للمصالحة في الخليج بأزمة كبرى تمر فيها علاقاتها مع السعودية، أحد أهم حلفائها الإقليميين، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وفي الرياض، ستتوجه كافة الأنظار إلى لقاء محتمل يجمع بومبيو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.