وفاة قائد لواء فاطميون بعد عامين من إصابته في سوريا
طهران - توفي قائد لواء فاطميون الأفغاني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما أعلنت السبت وكالة أنباء فارس الإيرانية
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن قائد لواء فاطميون للمقاتلين الأفغان محمد جعفر حسيني (35 عاما)، توفي متأثرا بإصابة تعرض لها في سوريا قبل عامين.
ولم توضح وكالة فارس المكان الذي قتل فيه حسيني كما لم تحدد ضد أي فصيل كان يقاتل، غير أنها أشارت إلى انضمامه للقتال في سوريا إلى جانب إيرانيين قبل تشكيل لواء فاطميون.
وانضم حسيني إلى اللواء منذ تشكيله ولعب دورا في تدريب المهاجرين الأفغان في إيران، بحسب المصدر السابق.
وفي يناير/كانون الثاني 2019 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج لوائي فاطميون وزينبيون إلى قائمة العقوبات الأميركية.
ويتكون لواء فاطميون من مهاجرين أفغان ولواء زينبيون من ميليشيات باكستانية لجؤوا إلى إيران. ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتجنيدهم وزجّهم في مقدمة الاشتباكات الدائرة في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري.
وقُتل عدة مئات من مقاتلي لواء فاطميون، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما وهم يحاربون في سوريا، بحسب الخزانة الأميركية.
ومسلحو هذه الميليشيات التي يشرف عليها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، هم حطب حرب بالوكالة على الساحة السورية لتعزيز النفوذ الإيراني.
ولواء فاطميون هي ميليشيا أفغانية شيعية أسسها علي رضا توسلي المعروف بأبو حامد في عام 2014 لقتال المعارضة السورية. وفي مارس/اذار 2015 أعلنت وكالة أنباء فارس عن مقتل علي رضا توسلي في تل قرين بمحافظة درعا خلال معارك مع المعارضة السورية.
ويُقدر تعداد اللواء بحوالي 3000 مقاتل، إلا أن المصادر الإيرانية تقول إن عددهم يصل إلى 14ألف مقاتل وهذا ما ادعاه نائب قائد لواء فاطميون سيد حسن حسيني المعروف أكثر بسيد حكيم.
وتولى لواء فاطميون مهام قتالية في دير الزور والبوكمال في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وذلك في إطار حملة وسط سوريا كانت تهدف إلى إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق السوري.