
وفاة مسترابة لدبلوماسية سويسرية في طهران
طهران - فتحت إيران تحقيقا في ملابسات وفاة دبلوماسية سويسرية بعد أن عثر على جثتها صباح اليوم الثلاثاء عند أعلى مبنى في شمال طهران، بينما لم تتضح بعد ما إذا جريمة أم انتحارا.
وقالت الشرطة الإيرانية الثلاثاء في رسالة مختصرة نشرت على موقعها الإلكتروني "وحدات الشرطة المتخصصة تبحث في قضية" وفاة هذه "المرأة السويسرية البالغة من العمر 52 عاما وتعمل في السفارة السويسرية" في طهران.
وفي تصريحات أرسلها للصحافة، قال الناطق باسم خدمات الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي أنه تم العثور على جثة "الموظفة في السفارة" صباح اليوم الثلاثاء "بعد سقوطها من برج سكني في منطقة الكمرانية" في شمال العاصمة.
وأوضح خالدي أن الدبلوماسية سقطت من الطابق السابع عشر من المبنى الذي كانت تقطن فيه. ولم تعرف ملابسات الحادث على الفور.
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية في رسالة في جنيف أن "شخصا يعمل في السفارة السويسرية في طهران (توفي) جراء حادث الثلاثاء" وأن السفارة على تواصل "مع السلطات المحلية" يشأن هذا الموضوع.

وأشارت الوزارة إلى أنه "لأسباب تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات" لا تستطيع "تقديم مزيد من المعلومات".
ومنذ انهيار العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة عام 1980، تمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران.
وفي ظل وضع ملتبس في إيران في ما يتعلق بحوادث السقوط من مبان سكنية، تبرز باستمرار فرضيات البعد الإجرامي أو الاغتيال واحتمال أن تكون الموظفة السويسرية تم رميها من أعلى المبنى ولم تسقط كما تشير المعلومات الأولية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في يونيو/حزيران 2020 حين عثرت السلطات الرومانية على جثة القاضي الإيراني السابق المتهم بالفساد والهارب إلى رومانيا، غلام رضا منصوري، خارج الفندق الذي يُقيم فيه في بوخارست.
ورجحت المعلومات حينها أن يكون منصوري قد سقط من نافذة غرفة الفندق، لكنه ليس من الواضح ما إذا كان قد قفز أو تم دفعه من قبل شخص ما.
وثمة حوادث كثيرة في إيران من هذا النوع لكن عادة ما يجري تسجيلها على أنها حوادث عرضية أو انتحارا.