وفاة نائبة عراقية بفيروس كورونا

العراق يسجل أعلى حصيلة إصابات بكورونا في 24 ساعة منذ أول ظهور للفيروس في فبراير، وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي مع تسارع تفشي كوفيد 19.
كورونا يتفشى في العراق بوتيرة مقلقة
600 بالمئة نسبة ارتفاع حالات الاصابة بكورونا في العراق

بغداد - توفيت النائبة العراقية غيداء كمبش الجمعة بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن البرلمان وهي أول عضو في المجلس يتوفى جراء الإصابة بالوباء الذي تتزايد أعداد المصابين به في أنحاء البلاد.

والمرأة البالغة من العمر 46 عاما، كانت نائبة لثلاث ولايات عن بعقوبة بشمال شرق بغداد وأيدت قوانين حول إصلاح التعليم والرفاه الاجتماعي ولديها أربعة أولاد.

والشهر الماضي أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أن ما يصل إلى 20 نائبا أصيبوا بفيروس كوفيد-19.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية الجمعة، تسجيل 78 وفاة وألفين و848 إصابة بفيروس كورونا خلال آخر أربع وعشرين ساعة.

وتعتبر الإصابات المسجلة اليوم الجمعة الأعلى منذ ظهور الفيروس في البلاد منتصف فبراير/شباط الماضي.

وكانت أعلى حصيلة إصابات يومية قبل ذلك سُجلت الأربعاء الماضي وبلغت ألفين و714.

وقالت الوزارة في بيان، إن الإصابات "ارتفعت إلى 72 ألفا و460، منها ألفان و960 وفاة، و41 ألفا و380 حالة تعاف".

وتسود مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي، جراء المعدل المتسارع للمصابين بكورونا.

وتفرض السلطات حظرا جزئيا للتجوال إلى أجل غير مسمى، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس بما في ذلك ارتداء الكمامات ومنع التجمعات.

وبدأت الإصابات بالصعود منذ مايو/أيار الماضي عندما خففت السلطات القيود المفروضة للوقاية من الفيروس وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.وبعد تباطؤ انتشار الفيروس في الأشهر الخمسة الأولى من 2020، ارتفعت الإصابات بنسبة 600 بالمئة في يونيو/حزيران، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.

وقالت كريستين بيتري مديرة اللجنة في العراق، إن "معدلات انتشار كوفيد-19 في العراق مقلقة للغاية"، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص حاد على مستوى الأطباء والمستشفيات والأدوية إضافة نظام رعاية صحية متهالك وخدمات سيئة.

كما يعاني من نقص في لوازم الوقاية وأجهزة التنفس وأسرة المستشفيات، ما أجبر السلطات على تحويل مراكز إقامة معارض وملاعب وفنادق إلى مرافق لعلاج المصابين بالفيروس ومراكز للحجر الصحي.

ونبهت منظمة الصحة العالمية خصوصا إلى "النقص الحاد في الأكسيجين". وكانت المنظمة قد أرسلت جوا 300 من مكثفات الأكسجين لمساعدة مستشفيات عراقية.

كما تلقى العراق مساعدات من دول أجنبية، كان آخرها تركيا ودولة الإمارات والولايات المتحدة.

وزار وزير الصحة حسن سلمان محافظة الديوانية الجمعة للاطلاع على أوضاع المستشفيات هناك.

وخفف العراق تدابير حظر التجول في الأسابيع الأخيرة بعدما فرض إغلاقا على مستوى البلاد في أواخر مارس/اذار.

وانعكست تدابير الإغلاق على القطاع الخاص، فيما أظهر استطلاع للجنة الإنقاذ الدولية أن 87 بالمئة من العراقيين عاطلون عن العمل و61 بالمئة يرزحون تحت ديون.

وقالت بيتري "فور استقرار الأوضاع سيكون هناك الكثير من العمل لمساعدة الناس"، مضيفة "خسارة موارد الرزق أثرت كثيرا على الحالة النفسية للناس الذين هم أساسا في حالة ضعف بعد عقود من النزاع وانعدام الاستقرار".