وفاة نجل محمد مرسي اثر أزمة قلبية

المحامي عبدالمقصدود يؤكد ان عبدالله مرسي توفي أثناء قيادته السيارة لينهي بذلك التكهنات حول أسباب الوفاة.

القاهرة - توفي النجل الأصغر للرئيس المصري الراحل محمد مرسي ليل الأربعاء إثر أزمة قلبية، بحسب ما أعلن أحد محامي الأسرة.

وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود "توفي عبدالله (25 عاماً) بعد تعرّضه لأزمة قلبية أثناء قيادته سيارته في القاهرة".

وأضاف "كان معه أحد أصدقائه الذي تمكّن من إيقاف السيارة وإيصال عبد الله إلى المستشفى".

كان معه أحد أصدقائه الذي تمكّن من إيقاف السيارة وإيصال عبد الله إلى المستشفى

وقال "أتوقّع أن يتمّ دفنه غداً (الخميس)".

وتوفي عبد الله بعد قرابة ثلاثة أشهر من وفاة والده الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت السلطات ألقت القبض على عبدالله أكثر من مرة خلال الأعوام الخمس الماضية وقد أيّدت محكمة النقص المصرية العام الماضي حكماً بحبسه لمدة عام بتهمة حيازة مخدرات.

وتصنّف الحكومة المصرية تنظيم الاخوان المسلمين "إرهابيا" منذ نهاية 2013.

وحاول أنصار تنظيم الإخوان التشكيك كالعادة في أسباب الوفاة وذلك بالحديث عن مؤامرة من قبل الحكومة المصرية لكن المحامي عبد المقصود اوقف كل تلك التكنهات بتأكيد وفاة نجل مرسي بأزمة قلبية.

وشكك الإخوان من قبل في ظروف وفاة محمد مرسي الذي سقط ميتاً في 17 حزيران/يونيو في قاعة المحكمة أثناء محاكمته في قضية التخابر مع قوى أجنبية خاصة حماس وقطر.

واتهمت الجماعة المحظورة بقرار قضائي والمصنفة إرهابيا في مصر ودول عربية وخليجية، السلطات بـ"قتله ببطء" لكن النيابة العامة اكدت ان مرسي توفي بعد ان سقط مغشيا عليه مباشرة بعد القائه كلمة استمرت 5 دقائق في المحكمة.

وتولى مرسي البالغ من العمر 68 عاما الرئاسة في العام 2012 بعد أول انتخابات شهدتها مصر عقب الإطاحة بنظام حسني مبارك، ليكون الرئيس الأول بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 والرئيس الخامس الذي يتولى الحكم في مصر.

ولم يستمر طويلا في الحكم، حيث عزله الجيش في يوليو/تموز 2013 بعد احتجاجات عارمة على حكم الإسلاميين سقط خلالها العديد من الضحايا.

وقبل عزله أعطى مرسي لنفسه صلاحيات واسعة في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بموجب مرسوم رئاسي وزادت ضده حدة الاحتجاجات عندما أقرت الجمعية التأسيسية التي كان يسيطر عليها الإسلاميون على وجه السرعة دستورا وسط مقاطعة الليبراليين والعلمانيين والكنيسة القبطية.

واتهمه معارضوه بإفساح المجال أمام الإسلاميين للاستيلاء على الحياة السياسية وإقصاء الآخرين واحتكار السلطة من قبل جماعة الإخوان وتعريض أمن مصر للخطر.