وفاة 11 رضيعاً داخل مستشفى في تونس

استقالة وزير الصحة وفتح عدة تحقيقات في مأساة تؤشر من جديد إلى تدهور القطاع الصحي في تونس.

تونس - أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد مساء السبت قبول استقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف على خلفية وفاة 11 رضيعا بمستشفى حكومي.
وفُتحت تحقيقات عدّة على أثر وفاة الرضع يومي الخميس والجمعة في مركز التوليد التابع لمستشفى الرابطة في العاصمة التونسيّة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في بيان السبت.
وقال الشاهد في تصريحات إعلامية على هامش زيارته للمستشفى أنه "تم فتح تحقيق إداري في الحادث وإن النيابة العمومية أيضا تتابع الموضوع وستتم محاسبة أي مسؤول يحتمل تقصيره".
وعبر الشاهد عن تضامنه مع عائلات الضحايا. مضيفا أنه أعطى تعليماته إلى المحافظين لتقديم الإحاطة المادية والنفسية لهم.
وفتحت وزارة الصحة في تونس السبت تحقيقا عاجلا في وفاة 11 رضيعا في مستشفى حكومي بالعاصمة.
وأوضحت وزارة الصحّة في بيانها على فيسبوك "تُعلن وزارة الصحّة بأسف شديد أنّه تمّ تسجيل 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين بمركز التوليد وطبّ الرضيع بالرابطة (من أكبر مستشفيات العاصمة) خلال يومي 7 و8 مارس 2019".
وقال متحدّث باسم الوزارة أنّه تمّ فتح تحقيق داخلي للتثبّت من توافر الشروط الصحّية في قسم التوليد وطريقة إدارة صيدليّته.
وأضاف بيان الوزارة أنّه تمّ اتّخاذ "التدابير والإجراءات اللازمة، خاصّة منها الوقائيّة والعلاجيّة، لتجنّب حدوث وفيّات أخرى، ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحّي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد من التحكم في الوضع".
وتحدّث أولياء أمور قدموا إلى القسم لمعرفة ما إذا كان مواليدهم ضمن الضحايا، عن وفاة الرُضع بسبب استخدام مصل منتهي الصلاحية.
من جهتها، دعت الجمعيّة التونسيّة لأطبّاء الأطفال "السُلطات إلى إلقاء الضوء" على ملابسات الحادثة، مذكّرةً بـ"الظروف الصعبة التي يعمل الأطبّاء في ظلّها".
وتدهور وضع القطاع الصحّي العمومي التونسي الذي كان أحد مفاخر البلد، بسبب مشاكل إدارة وتمويل أدّت إلى تراجعه بشكل عام، مع نقص متواتر في توفر الأدوية في الآونة الأخيرة.