وفد أميركي يصل تركيا لتنفيذ المنطقة الآمنة بسوريا

تفاصيل اتفاق إقامة المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية لا تزال غامضة رغم وصول وفد أميركي مؤلف من ستة أفراد إلى شانلي أورفة جنوب تركيا.

إسطنبول - قالت السلطات التركية اليوم الاثنين إن وفدا أميركيا وصل إلى إقليم شانلي أورفة بجنوب البلاد لبدء العمل على إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق إقامة منطقة آمنة مزمعة في سوريا.

ووافق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي في محادثات الأسبوع الماضي على إنشاء المركز الذي سيدير المنطقة في شمال سوريا رغم أنه لم يجر الاتفاق على التفاصيل الرئيسية الخاصة بالمنطقة ومنها مساحتها وهيكل قيادة الدوريات المشتركة التي سيجري تسييرها هناك.

وتحقق تقدم حذر بشأن المركز رغم وجود أوجه خلاف أخرى تثير التوتر في العلاقات الثنائية ومنها شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ومحاكمة موظفين أتراك يعملون بالقنصلية الأميركية في تركيا بتهمة الإرهاب.

وقالت وزارة الدفاع التركية على تويتر إن أعمال إنشاء المركز قد بدأت وإن من المتوقع أن يبدأ نشاطه خلال الأيام المقبلة. وأضافت "وصل وفد أميركي مؤلف من ستة أفراد إلى شانلي أورفة لإقامة الاستعدادات الأولية".

ويوجد خلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن الخطط المرتبطة بشمال شرق سوريا، حيث تتحالف الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بينما تعتبر تركيا الوحدات عدوا ومنظمة إرهابية.

ويبحث البلدان الحليفان إقامة منطقة آمنة قرب الحدود التركية تكون خالية من المقاتلين والأسلحة الثقيلة، لكن تركيا تريد أن تمتد المنطقة داخل سوريا لمسافة أكبر من مثلي المسافة التي تقترحها الولايات المتحدة.

وأشارت أنقرة إلى أنها ستقوم بتحرك عسكري إذا لم توافق واشنطن على حل يحمي الحدود.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية امتداد في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بتمرد ضد الدولة التركية منذ الثمانينيات.

يذكر أن دمشق اعتبرت الاتفاق الأميركي التركي الرامي إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا "اعتداء على سيادتها"، في حين أعرب مسؤول سياسي كردي كبير عن ارتياح مشوب بالحذر حيال الاتفاق.
واعتبر المسؤول السياسي الكردي الدار خليل تفاصيل الاتفاق لا تزال غامضة.
وقال خليل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذا الاتفاق قد يكون بداية أسلوب جديد، ولكن نحن نحتاج لمعرفة التفاصيل".
وأضاف "سنقوم بتقييم الأمر حسب المعطيات والتفاصيل وليس اعتمادا على العنوان".