وفد مغربي يزور إسرائيل لتعزيز العلاقات

الزيارة المرتقبة تأتي بعد اسبوع على اتفاق الرباط لإعادة تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل.

القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت إن وفدا مغربيا سيتوجه إلى إسرائيل هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات بعد تطبيعها في الآونة الأخيرة.
وتحدث نتانياهو الجمعة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وسافر وفد إسرائيلي إلى المغرب يوم الثلاثاء وتخطط الدولتان لإعادة فتح مكتبي الاتصال ولتدشين رحلات جوية تجارية مباشرة.
وقال نتانياهو في فيديو على تويتر وصف خلاله المحادثات مع الملك "اتفقنا على أن يأتي الوفد المغربي إلى هنا في بداية الأسبوع من أجل المضي قدما في كل شيء".
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه إن تشكيل الوفد وتوقيت الزيارة لم يتحددا بعد.

تشكيل الوفد وتوقيت الزيارة لم يتحددا بعد

وخلال الاتصال الهاتفي مع نتانياهو، أكد ملك المغرب على "إعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.
كما جدد الملك محمد السادس "التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية والدور الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط"،
وأكد العاهل المغربي موقفه الداعم لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسلط الضوء على "العلاقات الوثيقة" مع الجالية اليهودية في المغرب.
ووقع رئيس الوزراء المغربي سعدالدين العثماني الثلاثاء على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة الرباط.
واتفق المغرب وإسرائيل بحسب الإعلان على مواصلة التعاون في عدة مجالات وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في الآونة الأخيرة برعاية ترامب. وسبق للمملكة إقامة علاقات مع إسرائيل حيث يعيش نحو 700 ألف شخص من أصول مغربية، من خلال مكتبي اتصال في البلدين عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993.
لكنّ المغرب قطع هذه العلاقات رسميا إثر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000. وتقرّرت إعادة فتح هذا المكتب في المغرب في غضون أسبوعين حسب ما أعلنت الرباط.