وكالة الطاقة الذرية تتمسك باستقلاليتها في مواجهة اتهامات إسرائيلية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرّية يؤكد أن استقلالية الوكالة ليست موضعا للنقاش في أول رد رسمي على تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال الهيئة الدولية مفتشين لموقع تخزين إيراني سرّي لمواد نووية قبل أن يفرغه الإيرانيون.

إسرائيل تشكك في قدرة وكالة الطاقة الذرية على تفتيش كل المواقع الإيرانية
يوكيا أمانو ينفي انحياز وكالته لأي طرف في ملف إيران النووي
وكالة الطاقة الذرية تؤكد أنها هيئة محايدة ومهنية

فيينا - دافع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الأربعاء عن الهيئة الدولية في أول رد رسمي على اتهامات إسرائيلية لإيران بالاستمرار في القيام بأنشطة نووية وأن الوكالة لم ترسل مفتشين لطهران للتدقيق في هذا الأمر.

وشدد أمانو على أن "استقلالية" الوكالة ليست موضع نقاش وذلك ردا على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من الوكالة إرسال مفتشين إلى موقع إيراني، تقول إسرائيل إن أنشطة نووية غير شرعية تجري فيه.

وقال الياباني يوكيا أمانو في بيان الثلاثاء "من أجل الحفاظ على مصداقيتها، فإن استقلالية الوكالة على صعيد أنشطة التحقق أمر يرتدي أهمية قصوى".

وخلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم نتانياهو الخميس الماضي إيران، مستندا إلى خرائط، بإقامة "موقع تخزين ذري سري" في طهران وتحدى أمانو بإرسال فرق "لتفتيش هذا الموقع فورا قبل أن يفرغه الإيرانيون".

ومن دون الإشارة صراحة إلى الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، شدد بيان مدير الوكالة الأممية على العمل "غير المنحاز والمهني" الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية على صعيد التحقق من الأنشطة النووية.

وقد كلفت هذه الوكالة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا، بالتحقق من أن إيران تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق المعقود في 2015 مع الدول العظمى، لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.

وكتب أمانو أيضا "تتواصل عمليات التقييم المتعلقة بعدم وجود معدات وأنشطة نووية غير معلنة لإيران".

وأضاف أن الوكالة الذرية تمكنت حتى الآن من أن تقوم بعمليات التحقق المنصوص عنها في الاتفاق، "في كل المواقع والأماكن التي كانت تريد زيارتها".

وتشكك إسرائيل التي تنتقد الاتفاق بين إيران والقوى العظمى والولايات المتحدة التي انسحبت بصخب من الاتفاق النووي في مايو/ايار، بقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفتيش كل المواقع الضرورية.

ودائما من دون الإشارة المباشرة إلى ادعاءات نتانياهو حول وجود "موقع تخزين ذري سري" في طهران، قال أمانو إن "كل المعلومات التي يتم الحصول عليها بما فيها تلك الخاصة بأطراف آخرين، تخضع لمراجعة صارمة وتجرى مراجعتها مع المعلومات الأخرى المتاحة للوصول إلى تقييم مستقل".

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ردّ الأربعاء على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إنها لم تتطرق إلى الموقع في طورقوزاباد الذي استعرضه خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في تغريدة على صفحة نتنياهو بالعربية "تطرقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الفحوصات التي أجرتها في أماكن مختلفة بإيران ولكنها لم تتطرق إلى الموقع في طورقوزاباد الذي استعرضه رئيس الوزراء نتنياهو خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ومنذ بدء تطبيق الاتفاق النووي الذي أجرت القوى العظمى مفاوضات شاقة في شأنه، تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها الفصلية، أن إيران تفي بالتزاماتها.