وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتوضيح مصدر آثار يورانيوم

الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن مفتشيها رصدوا آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تعلن عنه إيران من قبل.

فيينا - قال القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، إن الوكالة وإيران ستبحثان الأسبوع المقبل العثور على آثار لليورانيوم في موقع غير معلن عنه في طهران، مضيفا أن طهران لم تقدم أي معلومات أخرى بشأن مصدر الجزيئات.

وفي سبتمبر/أيلول كشفت مصادر دبلوماسية ولأول مرة عن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية لآثار يورانيوم في الموقع الذي لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتباه إليه في كلمة ألقاها العام الماضي ووصفه بأنه "مخزن ذري سري".

وقالت إيران إن الموقع منشأة لتنظيف السجاد.

وأكدت الوكالة، التي كانت تحجم منذ فترة طويلة عن التعليق على تفاصيل محددة، للدول الأعضاء قبل أسبوعين أن عينات بيئية أُخذت من الموقع أظهرت آثار يورانيوم طبيعي جرت معالجته بنشاط إنساني لكنه غير مخصب.

وقال كورنيل فيروتا القائم بأعمال مدير الوكالة في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "واصلنا اتصالاتنا مع إيران منذ ذلك الحين لكننا لم نحصل على معلومات إضافية والمسألة لم تُحل بعد".

وأبلغ فيروتا إيران في سبتمبر/أيلول بأن "الوقت عامل جوهري" في توضيح مصدر هذه الآثار. ووجدت الوكالة أن التفسيرات التي أوردتها إيران حتى الآن غير متماسكة.

وقال فيروتا "من المقرر عقد اجتماع بين الوكالة وإيران في طهران الأسبوع المقبل لمناقشة المسألة بشكل أكبر" وأضاف "من الضروري أن تعمل إيران مع الوكالة على حل هذه المسألة سريعا".

وقالت الولايات المتحدة، التي تعارض مثل إسرائيل الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى، إن القضية "لا يمكن أن ينظر إليها سوى باعتبارها إشارة على احتمال وجود مواد نووية غير معلن عنها في إيران".

ووصف سفير روسيا، حليفة إيران، لدى الوكالة الأمر بأنه "من آثار نشاط نووي في إيران قبل ما بين 20 و30 عاما" وأضاف أن الأمر "لا يمثل أي مخاوف تتعلق بالانتشار" النووي.

ويتعرض الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في 2015، لخطر الانهيار المتزايد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

ومنذ أيار/مايو، انتهكت إيران تدريجياً الحدود المنصوص عليها في الاتفاقية بينما تؤكد أنها يمكن أن توقف ذلك إذا قدمت الأطراف الأخرى صفقة لتخفيف تأثير العقوبات الأميركية.

وتعتقد أجهزة مخابرات أميركية والوكالة أن إيران كان لديها برنامجا للتسلح النووي أنهته قبل فترة طويلة. وشمل الاتفاق النووي الموقع عام 2015 طي صفحة الماضي رغم أن إيران ما زالت تنفي أن تكون قد سعت لامتلاك سلاح نووي.

وسيتولى الأرجنتيني رافايل جروسي منصب مدير عام الوكالة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول بعد فوزه في اقتراع ليخلف فيروتا القائم بأعمال المدير العام منذ وفاة سلفه يوكيا أمانو.