ولادة منظمة اقليمية للغاز في شرق المتوسط

منتدى غاز شرق المتوسط يتحول الى كيان تنظيمي بمشاركة ست دول ويضيف مزيدا من الضغوط على الطموحات التركية في المنطقة.
الدول الموقعة مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن

القاهرة - وقع ممثلو ست دول تطل على ساحل البحر المتوسط الثلاثاء في القاهرة اتفاقية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية، في ما يبدو تكثيفا للضغوط على انقرة التي نشرت سفنا للتنقيب عن النفط في المنطقة.
وأثارت اعمال استكشاف النفط والغاز في المنطقة سجالا اجرت على خلفيته تركيا واليونان، الجارين المنضويين في حلف شمال الأطلسي مناورات جوية وبحرية في المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين جزيرتي قبرص وكريت في المتوسط.
والدول الست التي قامت بالتوقيع هي مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن.
ويأتي انضمام مصر إلى منظمة غاز شرق المتوسط في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
وتهدف المنظمة لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.
وجرى توقيع الاتفاقية في لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لممثلين عن الدول الست إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب وسفراء الدول الست وسفيري الولايات المتحدة وفرنسا لدى مصر.
وجاء في بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن "المنتدى أصبح رسميا منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط مقرها القاهرة. ذلك يمثل انطلاقة لتأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجيا ليصل إلى هذه المكانة".
وأعلن تأسيس المنتدى في يناير 2019 وعقد ممثلو الدول المشاركة ثاني اجتماع في يناير 2020 ويهدف إلى "تأمين احتياجات الأعضاء من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم" كما جاء في عقد التأسيس.
وسبق أن استنكرت تركيا التحركات نحو تحويل المنتدى إلى منظمة دولية وعدته "أمرا بعيدا عن الواقع" وفق تصريحات للمتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي في يناير الماضي.
وقال أقصوي آنذاك إن إنشاء هذا المنتدى جاء بدوافع سياسية لإخراج تركيا من معادلة الطاقة في شرق المتوسط.
وأثار النزاع الدائر بين أنقرة وأثينا أزمة استدعت دخول دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على الخط، خصوصا فرنسا التي نشرت سفنا ومقاتلات في المنطقة دعما لليونان.
ومن المقرر أن يبحث قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة في اجتماع سيعقد يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر.