ولد الغزواني يعين مسؤولين في مناصب رفيعة قبل تشكيل حكومة جديدة
نواكشوط - عين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الاثنين، عددا من المسؤولين في مناصب سامية في الرئاسة، وسط توقعات بإعلان حكومة جديدة خلال ساعات، وسط حالة من التوتر بين أحزاب المعارضة التي ترفض حتى الآن الاعتراف بنتائج الانتخابات.
وقال التلفزيون الموريتاني الرسمي، إن ولد الغزواني عيّن وزير البترول والطاقة الناني ولد اشروقه وزيرا مديرا لديوان الرئاسة، فيما جدّد للأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف منصبه، وعُينت عيساتا يحيي وزيرة مستشارة بالرئاسة الموريتانية، بعد أن كانت تشغل منصب الوزيرة الأمينة العامة للحكومة.
وكان الرئيس الموريتاني أعلن بعد ساعات قليلة من استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد ولد بلال، تعيين مدير ديوانه السابق المختار ولد أجاي، رئيسا للحكومة خلفا للمستقيل محمد ولد بلال.
وبدأ ولد أجاي مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، حيث يتوقع الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة.
وفي أول تعليق على تعيين رئيس الحكومة الجديد، قال المرشح الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح وكسر لهينمة الجناح الظلامي وأباطرة المال على النظام"، في موقف اعتبره مراقبون تحوّلا في تشكيل المعارضة، وهو الذي كان قد اعتبر أن الحسم من الشوط الأول كان نتيجة عملية متحكم فيها ورافقتها خروقات ودعا مناصريه الى الاحتجاج.
وشدّد الداه اعبيد على ضرورة الترخيص للأحزاب السياسية، وأولها حزب الرك، والأحزاب الأخرى المشمولة في تحالف بيرام رئيس 2024.
ويترقب الشارع الموريتاني الكشف عن الحكومة الجديدة، وسط أحداث واحتجاجات في عدة مدن، خلال الأسبوعين الماضيين، وهوما أسفر عن أزمة سياسية على خلفية اتهام المعارضة بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأعربت الأحزاب المعارضة عن رفضها لنتائج صناديق الاقتراع مشيرة إلى أنها ستؤدي الى هيمنة نظام ولد الغزواني التامة على البرلمان ومجالس الجهات، كما تهدد بقاء المعارضة التقليدية في مجلس النواب وحل بعضها لعدم حصوله على الحد الأدنى المشترط قانونا لبقاء الترخيص.
ولا يتوقع محللون أن تشهد الحكومة الجديدة تغييرات جذرية عما سبقتها، مشيرين إلى أن تعيينات الرئيس الموريتاني عرفت أظهرت ضعفا في اختياره للمسؤولين منذ وصوله للسلطة عام 2019 .
وفاز الغزواني في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 29 يونيو/حزيران الماضي بنسبة 56 بالمئة.
والخميس، أدى ولد الغزواني اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها 5 سنوات. وفي كلمة له خلال حفل التنصيب، تعهد بشن حرب على الفساد، وتهدئة سياسية خلال ولايته الرئاسية الثانية.