ولي العهد السعودي في الجزائر لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية

زيارة الأمير محمد بن سلمان للجزائر تأتي استكمالا للزيارات المكثفة لكبار المسؤولين بين الجزائر والسعودية في السنوات الماضية وتكريسا لرغبة ثنائية في إقامة شراكات استثمارية إستراتيجية.

الجزائر والسعودية تسعيان لشراكات في مجالات المحروقات والبتروكيماويات
زيارة الأمير محمد للجزائر سترسم خارطة طريق للاستثمار والتعاون السياسي والأمني
على أجندة ولي العهد السعودي لقاء مع الرئيس الجزائري

الجزائر - وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الأحد إلى الجزائر في زيارة تستمر ليومين وتأتي في إطار استئناف جولة عربية استهلها بزيارة دولة الإمارات ثم البحرين وتونس التي توجه منها للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ليتوجه بعدها إلى موريتانيا في زيارة قصيرة.

ومن موريتانيا إلى الجزائر التي يزورها لأول مرة منذ توليه ولاية العهد، وكان في استقباله بمطار الجزائر العاصمة رئيس الوزراء أحمد أويحي وعدد من أعضاء الحكومة.‎‎

ويبحث ولي العهد السعودي في الجزائر تعزيز التعاون بين البلدين وتطورات سوق النفط إلى جانب قضايا عربية، حسب الإذاعة الجزائرية الرسمية.

كما سيعقد الإثنين، مؤتمرا لرجال الأعمال من البلدين برئاسة وزير الصناعة الجزائري يوسف يوسفي مناصفة مع وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي لبحث فرص الشراكة والاستثمار بين الجانبين.

ويسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيماويات والزراعة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة وهي قطاعات تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

الزيارة ستسمح بإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والسعودية

والسبت، أكد بيان للرئاسة الجزائرية أن الزيارة "تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية".

وأشار البيان إلى أن الزيارة "ستسمح بإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين".

كما تعطي هذه الزيارة "زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن اجتماع الدورة الثالثة عشر للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية المنعقدة بالرياض في أبريل/نيسان الماضي والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون"، حسب البيان.

وأشار البيان أيضا إلى أنها "ستكون فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط".

وذكرت قناة العربية أن زيارة ولي العهد السعودي للجزائر ستتشكل مرحلة جديدة في العلاقات السعودية الجزائرية، مضيفة  نقلا عن متابعين للشأن الجزائري السعودي، أن الزيارة سترسم خارطة طريق للاستثمار والتعاون السياسي والأمني.

وأشارت إلى أن هذا الرأي أكده السفير السعودي الجديد الذي قدم أوراق اعتماده قبل أيام.

وقالت أيضا إن زيارة الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد رفيع المستوى تأتي استكمالا للزيارات المكثفة لكبار المسؤولين بين الجزائر والسعودية في السنوات الماضية وتكريسا لرغبة ثنائية في إقامة شراكات استثمارية إستراتيجية.

وبحسب المصدر ذاته فإن على أجندة ولي العهد السعودي لقاء مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وكبار مسؤولي الدولة.