ولي عهد أبوظبي في مصر تزامنا مع زيارة مماثلة لبينيت

قناة إسرائيلية رسمية تتحدث عن عقد قمة ثلاثية بين الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم الشيخ، فيما تأتي هذه التطورات وسط توقعات بتوصل طهران وواشنطن لاتفاق يحيي الاتفاق النووي للعام 2015.
الشيخ محمد بن زايد والسيسي يبحثان عددا من الملفات الإقليمية والدولية
زيارة ولي عهد أبوظبي لمصر تأتي بعد أيام من استقباله الرئيس السوري

القاهرة/أبوظبي - أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ في زيارة لم يعلن عنها مسبقة وتزامنت أيضا مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للقاهرة.

وقالت قناة 'كان' الإسرائيلية الرسمية مساء الاثنين، إن لقاء ثلاثيا جمع في منتجع شرم الشيخ بينيت والسيسي والشيخ محمد، بينما لم يصدر تعليق من الجانبين المصري والإماراتي.

وأضافت القناة أن "الزعماء الثلاثة التقوا في شرم الشيخ على وقع الاتفاق النووي الوشيك بين الولايات المتحدة وإيران"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

لكن الخارجية الأميركية قالت إن الاتفاق على العودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015 ليس وشيكا ولا مؤكدا وإن واشنطن تتأهب على حد سواء لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وذكر نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن مستعدة لاتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة برنامج إيران النووي لقيوده بموجب الاتفاق النووي.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الرئيس السيسي كان في استقبال الشيخ محمد بن زايد لدى وصوله مطار شرم الشيخ، إلا أن الوكالة الإماراتية لم تذكر المزيد من التفاصيل عن الزيارة غير المعلنة مسبقا، فيما قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي والشيخ محمد عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على "الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات". وكذلك حرص القاهرة على "تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم والمنطقة"، فيما أشاد ولي عهد أبوظبي بـ"التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها".

وأكد "الحرص المشترك للمضي قدما نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات"، وفق الرئاسة المصرية التي قالت إن المباحثات تناولت "عددا من أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات".

وتوافق الجانبان على "تعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي".

وجدد السيسي "التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره"، وفق البيان المصري.

وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر بعد أيام قليلة من استقباله الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة غير معلنة والأولى التي يقوم بها الأسد إلى دولة عربية منذ 2011.

وتقود الإمارات جهود إعادة سوريا إلى الحضن العربي بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة، بينما لا يزال عدد من الدول متردد أو متحفظ أو رافض لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق.