ويفا يعيد رسم مسار دوري الأبطال بنسخة مُصغرة

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقرر استئناف مسابقته الأبرز بنظام بطولة مصغرة تستضيفها العاصمة البرتغالية لشبونة اعتبارا من آب وصيغة مماثلة للمسابقة الرديفة تستضيفها ألمانيا ويثبت عند 12 عدد المدن المضيفة لنهائيات بطولته للمنتخبات.
لا حسم ما اذا كان الجمهور سيتمكن من حضور المباريات

لوزان (سويسرا) - أعاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الأربعاء رسم مسار استكمال موسمه الذي عكره فيروس كورونا المستجد، بقرار استئناف مسابقته الأبرز، دوري الأبطال، بنظام بطولة مصغرة تستضيفها العاصمة البرتغالية لشبونة اعتبارا من آب/أغسطس المقبل.

وفي اليوم الأول من اجتماع مفصلي للجنته التنفيذية، أقر الاتحاد هذه الصيغة لمسابقته الأهم، وصيغة مماثلة للمسابقة الرديفة ("يوروبا ليغ") تستضيفها ألمانيا، بينما ثبت عند 12، عدد المدن المضيفة لنهائيات بطولته للمنتخبات، والتي تم تأجيلها سابقا من صيف العام الحالي الى العام المقبل بسبب "كوفيد-19".

وعلقت منافسات كرة القدم القارية اعتبارا من آذار/مارس الماضي بسبب الجائحة. وبعدما بدأت غالبية البطولات الوطنية باستكمال موسمها خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، حدد ويفا خطواته المقبلة، من دون ان يحسم من الآن ما اذا كان الجمهور سيتمكن من حضور المباريات.

وأفاد الاتحاد ان دوري الأبطال سيقام اعتبارا من الدور ربع النهائي، بموجب أدوار اقصائية من مباراة واحدة في العاصمة البرتغالية التي ستستضيف النهائي في 23 آب/أغسطس.

الى ذلك، ستستكمل "يوروبا ليغ"، بنظام مماثل في أربع مدن ألمانية أبرزها كولن، على أن يقام النهائي في 21 آب/أغسطس.

وتوقفت المسابقتان في ثمن النهائي.

وتتبقى أربع مباريات في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، بعدما ضمنت أندية أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي، التأهل الى الدور ربع النهائي.

ولم يحدد ويفا ما اذا كانت مباريات الاياب المتبقية ستقام في ملاعب الأندية المعنية أو في البرتغال.

وتتبقى 10 مباريات في ثمن نهائي "يوروبا ليغ" موزعة كالآتي: مباراتان من الذهاب، وكامل مباريات الإياب.

وأعلن الاتحاد القاري أن مباريات الدورين ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة النهائية لدوري الأبطال، ستقام على الملعبين الخاصين بناديي بنفيكا "استاديو دا لوش" وسبورتينغ "استاديو جوزيه ألفالادي".

وسبق أن استضاف الأول الذي يتسع لـ65 ألف متفرج نهائيي كأس أوروبا 2004، ونهائي دوري الأبطال 2014.

وفي حال استكمال الدور ثمن النهائي في البرتغال، يتوقع استخدام ملعب في بورتو والملعب الخاص بغيمارايش.

ويستكمل دور الـ16 في السابع والثامن من آب/أغسطس، على أن يقام الدور ربع النهائي بين 12 و15 منه، نصف النهائي في 18 و19 منه، والمباراة النهائية في 23 منه.

وكانت المباراة النهائية مقررة في ملعب أتاتورك الأولمبي في اسطنبول في 30 أيار/مايو الماضي. لكن ويفا أكد ان المدينة التركية ستستضيف نهائي المسابقة لموسم 2020-2021، على أن تستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية نهائي 2022 بعدما كان من المقرر ان تستضيف نهائي الموسم المقبل.

قرار مقبل بشأن الجمهور

وكانت حظوظ البرتغال مرتفعة في استضافة المسابقة القارية نظرا لعدم تأثرها بشكل كبير بـ"كوفيد-19" مقارنة بغيرها من دول غرب أوروبا، إضافة الى خروج أنديتها من المسابقة.

أما منافسات الدوري الأوروبي، فستقام في أربع مدن ألمانية هي غيلسينكيرشن، دويسبورغ، دوسلدورف وكولن، على أن يقام النهائي في الأخيرة بعدما كان مقررا في مدينة غدانسك البولندية.

ويستكمل الدور الـ16 للمسابقة الرديفة في الخامس والسادس من آب/أغسطس، على أن يقام ربع النهائي في 10 و11 منه، نصف النهائي في 16 و17 منه، والنهائي في 21 منه.

ووافق ويفا على البنود الأساسية للبروتوكول الصحي الذي سيعتمد لاستكمال المنافسات على أن توضع اللمسات الأخيرة للإجراءات خلال الأسابيع المقبلة.

وفي الظروف الراهنة، سيؤدي جمع الفرق في مكان واحد الى الحد من التنقلات والسفر بالنسبة الى الفرق.

ومع تراجع عدد الوفيات في أوروبا في الأسابيع الاخيرة وبدء تخفيف قيود الاقفال التام مع إعادة فتح العديد من دول الاتحاد الاوروبي حدودها أمام الزائرين، هناك آمال بإمكانية إقامة المباريات بحضور الجماهير.

لكن ويفا آثر ألا يحسم المسألة الآن، مشيرا الى ان قرارا نهائيا بشأنها سيتخذ "بحلول منتصف تموز/يوليو".

وقال رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين "إذا توجب عليّ الاجابة اليوم، فلا أعتقد أنه بإمكاننا السماح بتواجد الجماهير، ولكن الأمور تتغير بسرعة".

وتابع "لا نعرف ما إذا (قد نسمح) فقط للجماهير المحلية أو لا جماهير على الاطلاق أو حتى ما إذا سيكون ممكنا لجماهير الأندية المعنية السفر. منذ شهر لم أكن قادرا على الإجابة عما اذا سنلعب مجددا. الآن سنلعب".

وباستثناء فرنسا التي أنهت موسمها بشكل مبكر مع تتويج باريس سان جرمان، ستتم البطولات الأربع الكبرى الأخرى (ألمانيا، إنكلترا، إسبانيا، وإيطاليا) هذا الأسبوع عودتها للعب.

ووجه تشيفيرين انتقادا ضمنيا للقرار الفرنسي الذي صدر في أواخر نيسان/أبريل، معتبرا انه "برأيي الشخصي، اتخذ بشكل مبكر جدا".

كأس أوروبا دون تغيير 

وأثّر فيروس كورونا على مجمل الحركة الرياضية هذا الموسم، ودفع الى تجميد منافسات وتأجيل أخرى كانت مقررة خلال الصيف، منها كأس أوروبا التي نقلت الى العام المقبل.

وأكد ويفا اليوم ان المدن الـ12 التي كان من المقرر ان تستضيف النهائيات هذا العام، ستبقى على حالها لدى إقامة البطولة في 2021.

وأفاد الأمين العام المساعد للاتحاد جورجيو ماركيتي ان "المدن الـ12 المقررة أساسا، تم تأكيدها".

وكان من المقرر ان تقام البطولة بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو 2020 في 12 مدينة في 12 بلدا، لكنها أرجئت الى الفترة ما بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو 2021.

وألمح تشيفيرين مؤخرا الى ان عدد المدن الـ12 قد لا يبقى ثابتا. لكن الهيئة القارية أكدت الأربعاء الإبقاء على المدن كما هي: أمستردام (هولندا)، باكو (أذربيجان)، بلباو (إسبانيا)، بوخارست (رومانيا)، بودابست (المجر)، كوبنهاغن (الدنمارك)، دبلن (إيرلندا)، غلاسكو (اسكتلندا)، ميونيخ (ألمانيا)، سان بطرسبورغ (روسيا)، إضافة الى العاصمتين الإيطالية روما التي من المقرر ان تستضيف المباراة الافتتاحية، والإنكليزية لندن التي من المقرر ان تستضيف مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية.

ومن المقرر ان تحتفظ البطولة التي تحتفي في العام 2020 بالذكرى الستين لانطلاقها، باسمها الحالي "كأس أوروبا 2020" لدى إقامتها في العام المقبل.