ويليام دافو على شاشة كان السينمائي بالأبيض والأسود

الممثل الاميركي ونجم سلسلة توايلايت روبرت باتينسون يتقاسمان البطولة في فيلم الغموض 'المنارة' في قالب يجمع بين الرعب والخيال والإثارة.
ويليام دافو الملقب بالنجم الذهبي يتقن أدوار الغموض والشر
الفيلم استبعد من المسابقة الرسمية للمهرجان بطريقة غريبة

كان (فرنسا) - يشارك النجم ويليام دافو المعروف بتجسيده أدوارا غامضة أو شريرة، في مهرجان كان السينمائي في دورته الثانية والسبعين التي انطلقت الثلاثاء، بفيلم الإثارة والغموض "المنارة" للمخرج روبرت إيغرز.
 يروي فيلم إيغرز الذي قدم من قبل فيلم الرعب "الساحرة" عام 2016 ولاقى نجاحا جماهيريا ونقديا، قصة حارس عجوز يدعى توماس يعيش في منارة في كندا تطل على المحيط الاطلنطي، وتجري الأحداث في أوائل القرن العشرين لتكشف عن سلسلة من الوقائع المريبة التي تحدث للحارس تتجه في إطار بوليسي أحيانا.
يشاركه بطولة الفيلم نجم سلسلة أفلام توايلايت الممثل البريطاني روبرت باتينسون، الذي في مارس/آذار الماضي بفيلم الغموض والخيال العلمي "هاي لايف" أو "حياة مترفة"، وهو أول فيلم باللغة الانكليزية للمخرجة الفرنسية الجريئة كلير دينيس التي قدمت فيه تجربة فريدة من الخيال العلمي الغريب الذي تتميز بتقديمه.
دارت أحداث الفيلم الغامض عن مجموعة من المجرمين الذين خيروا بين الموت في السجن أو الاشتراك في مهمة تمتد لعشرات السنين في الفضاء تهدف إلى الوصول إلى ثقب أسود من أجل الحصول على مصادر للطاقة البديلة .
 تأتي مشاهد فيلم دافو وباتينسون باللونين الأبيض والأسود فقط ما يزيد من وقع الغموض والرعب على الأحداث.

وكان الفيلم الذي سيصدر رسميا في صالات السينما العالمية في آخر مايو/أيار ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، لكنه استبعد بطريقة مثيرة قبل انطلاق المهرجان بأيام.
وعلى الرغم من وصول ويليام دافو أكثر من مرة لترشيحات الأوسكار، إلا أنه لم يحصد واحدة في مسيرته الفنية التي امتدت على أربعين عاما قدم خلالها الممثل البالغ من العمر 64 عاما العديد من الأفلام الناجحة التي تعاون فيها مع عدد من كبار المخرجين.
 ومن أهم أعماله "المريض الإنكليزي"، و"فصيلة وفتنة" و"ولد في الرابع من يوليو"، و"سبايدر مان"، وجسد شخصيات لاقت جماهيرية عالية منها دور المسيح الذي قام به في فيلم "الإغراء الأخير للمسيح" مع المخرج مارتن سكورسيزي عام 1988، و"المسيسيبي تحترق" مع آلان باركر 1988، وشخصية الفنان فينسنت فان غوخ التي قدمها في العام 2018 بفيلم "على باب الخلود" للمخرج الأميركي جوليان شنابل.
حصد داوفو جوائز من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورة 2018، وجائزة الدب الذهبي الفخرية من مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الأخيرة وحصل قبل ذلك على جائزة ساترن لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "ظل مصاص الدماء".
 ويلقب دافو بالنجم الذهبي، ويقول النقاد إنه يتقمص الشخصيات، وكأنها روح تتملك الجسد، لهذا كان استبعاد "المنارة" من جوائز السعفة الذهبية لـ"كان" أمرا في غاية الغرابة نظرا لشهرة بطلي الفيلم ومشاركتهما الواسعة في أعمال جماهيرية.