ياسمين المؤدب تفتتح معرض 'غدوة خير'

الفنانة التشكيلية ياسمين المؤدب تفتح معرضها برواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة التونسية ولوحاتها مستوحاة من ايقاع المدينة وجمال المعمار والأزقة والمرأة التونسية والمزهريات بتنوع ألوانها.

افتتح معرض الفنانة التشكيلية ياسمين المؤدب برواق الفنون علي القرماسي ليتواصل الى غاية يوم 8 فيفري/شباط بحضور عدد من الفنانين وأحباء الفنون الجميلة.
والمعرض يحمل عنوان "غدوة خير" ويشير الى التفاؤل والأمل والمستقبل وهي رسالة الفنانة ياسمين لذاتها وللفنانين وللمشهد الثقافي وللبلاد وأهلها ونعني تون . وتواصل ياسمين العمل على الحضور من خلال الاشتغال على أعمال فنية جديدة والتواصل مع الجمهور عبر المشاركات في المعارض الخاصة والجماعية وكذلك عامة الأنشطة الثقافية.
وكانت لها خلال السنوات الماضية عديد المعارض من خلال تقديم عدد من لوحاتها.
 وبخصوص تجربتها المفتوحة على التواصل والعمل والاجتهاد توقع معرضها الشخصي الجديد.
 الفن عندها هو نظرة الحالم للمدهش الكامن في الناس.. هو ما يمكن أن يحيل الى الوشائج والتواصل بين الناس نحو حياة انسانية وردية يبرز فيها لون الخير..الود والتضحية والعطاء والنوايا الحسنة لأجل عالم جميل وكون تحلو فيه الحياة بغير نكد ودمار وخراب.
من هنا ندخل هذه العوالم التي ترسبت لدى الفنانة الشابة التي نهلت من الانسانيات وتشبعت في البيت العائلي بقيم المحبة للآخرين وأفعال التطوع والعطاء.
عوالم بزغت فيها شمس الألوان عبر الرسم كمفردة جمالية للتعبير والقول بممكنات ابداعية كامنة في الذات. .ياسمين المؤدب حلمت بالرسم هواية ثم عبارة وملاذا ..لوحاتها مشاهد وورود وتجريد وغير ذلك من انطباعية مرسومة في ذاتها ترى من خلالها العوالم وتحلم بالخير العابر للأمكنة، ببراءة من تملكه الفن والشعر والابداع .
تقول عن بداية الحكاية الملونة معها "أمي اكتشفت عندي موهبة الرسم منذ صغر سني.. فبدأت مشواري في مرسم النصر تحت إشراف الرسامة مبروكة برينسي التي كان لها فضل كبير في صقل موهبتي... وكانت أول مشاركة لي في المكتبة المعلوماتية بمعرض مع مجموعة من  الطلبة في مرسم فن الألوان للفنانة مبروكة شرقي برينسي..أصبحت أتقن تقنيات عدة وأصبحت أجد راحتي في مرسم الفرشاة والتعبير عن أحاسسي ومشاعري بالرسم".
وتضيف "أنا الآن أطمح إلى مواصلة دراستي بعد نيلي البكالوريا وذلك بالمعهد العالي للفنون الجميل، تتالت مشاركاتي في المعارض الجماعية للفنون التشكيلية وساهمت في عدة دورات من مهرجان الورد وكذالك كانت مشاركاتي بمعارض وأنشطة الجمعية التونسية للتربية الفنية والملتقي الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستيروبرواق يحيى بمعرض "أبيض وأسود" مع الرابطة التونسية للفنون التشكيلية و برواق الفنون ببن عروس الى جانب عرض عملي الفني في معرض بتركيا".
وتتابع "أنا أطمح لمعرض فردي لأعرض فيه كل لوحاتي".

.هذا البوح الأول في خطى البدايات لدى الرسامة الحالمة ياسمين المؤدب لوحات مختلفة بأحجام وتقنيات وبمادة الأكريليك.. تمضي معها لترى شيئا من ايقاع المدينة حيث الأبواب والأقواس والأعمدة والنور والظلال.. لوحات تبرز جمال المعمار بالمدينة والأزقة حيث المرأة التونسية بالسفساري.. المزهريات بتنوع الوانها وهيئات ورودها وزهراتها التي تخيرتها الرسامة في ضرب من الجمال وتناسق الألوان..الأبيض والأزرق ومساحات الجمال بأمكنة سيدي بوسعيد حيث الديار والأبواب والبهاء المعماري.
 في ورشتها ومرسمها بمنزلها وفي حضرة العائلة الداعمة والمشجعة لها في هذا المجال الفني التشكيلي تنكب الرسامة ياسمين المؤدب على أعمالها التي هي جزء من ذاتها تمنحها شيئا من رغبتها الدفينة في الحرص على الابداع وانجاز لوحات جميلة يكتظ فيها الجمال ضمن عنوان حالم هو النجاح..
لوحات ومشاهد وألوان هي ما به تقول ياسمين كلماتها في هذا العالم الذي تعيشه وتهديه علبة تلوين..
ان الرسم هو قول آخر كالكلمات يحاول الناس ويحاورهم نحتا للكيان وتأصيلا للقيمة وقولا بالنشيد الذي لا يضاهى...انه الحلم...

تراث
تفتح أبواب التراث

 وفي هذا المعرض المنتظم برواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة وبحضور عدد من الفنانين والرسامين نجد عددا من اللوحات الفنية متعددة الثيمات والألوان.
هي الفنانة التي ترى الرسم "المجال التعبيري للتواصل مع الذات والآخرين والعالم حيث تتعدد المواضيع والمشاهد وأحجام اللوحات.. مشاهد وورود تجريد و غير ذلك من انطباعية مرسومة أرى من خلالها العوالم". هكذا هو الرسم هذا الضرب من الدرب السهل والصعب ولكنه يمنح المأخوذ به والموهوب شيئا من دروب المغامرة نحو تنوع الألوان والأشكال والخطوط و المشاهد والحالات.
معرض وتواصل فني من قبل الرسامة ياسمين المؤدب التي تعمل بكد وشغف لتنمية تجربتها ولتحقيق المزيد من الحضور الفني والثقافي الجمالي عموما.