يقظة أمنية تحول دون اعتداء إرهابي في الرياض

الرياض - أحبطت السلطات السعودية اعتداء إرهابيا استهدف مقرّا للشرطة قرب العاصمة الرياض حيث تمكنت قوات الأمن من قتل أربعة مسلحين، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة، وفق بيان صادر عن رئاسة أمن الدولة في المملكة.

ونسبت وكالة أعماق المنصة الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية الهجوم على المقر الأمني في السعودية شمال الرياض للتنظيم المتطرف.

وقالت في بيان تناقلته حسابات قريبة من التنظيم الجهادي على تطبيق تلغرام "منفذو الهجوم على مقر أمن الدولة بمدينة الزلفي شمال غربي الرياض من مقاتلي الدولة الإسلامية".

ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قالت رئاسة أمن الدولة، إن الجهات الأمنية تمكنت صباح اليوم الأحد من إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي.

وأوضح البيان أن "مجموعة إرهابية هاجمت المركز في محاولة بائسة لاقتحامه، مضيفا "تصدت قوات رئاسة أمن الدولة للمهاجمين وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف".

ويجري حاليا التثبت من هويات المهاجمين الذين قتلوا في الهجوم وهو نجاح أمني آخر يضاف لسجل النجاحات الأمنية في المملكة.

ونقلت فضائية العربية في وقت سابق عن مصادر لم تسمها، أن مركز مباحث الزلفي، شمال الرياض تعرض لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 4 مهاجمين.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي (مقرها مدينة جدة) الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مركز مباحث شمال الرياض. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين عن تضامن المنظمة ووقوفها التام مع السعودية في مواجهة الإرهاب ومع الإجراءات التي تتخذها.

وهجوم الأحد الإرهابي هو الثاني في أسابيع قليلة يستهدف مقرّا أمنيا في المملكة، ففي الأسبوع الأول من الشهر الحالي تصدت قوات الأمن السعودية لهجوم شنّه أربعة إرهابيين بالقنابل على مركز للشرطة في القطيف محاولين تجاوز النقطة الأمنية بغرض الهروب إلى الخارج.

وتتعرض المملكة منذ فترة لاعتداءات إرهابية إما من تنفيذ إرهابيين شيعة أو من متطرفين سنّة في الوقت الذي عزّزت فيه الرياض من جاهزيتها الأمنية للتصدي لظاهرة الإرهاب سواء محليا أو إقليميا.

وتعمل المملكة المحافظة في السنوات الأخيرة على مكافحة الإرهاب وتعزيز التسامح الديني وفق مقاربة أمنية ودينية واجتماعية لمحاصرة الفكر المتطرف.

وأنشأت في العام 2017 مركزا لمكافحة تمويل الإرهاب ملحق بمركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف وهو أول مركز من نوعه يختص بتتبع مصادر تمويل الإرهاب على مستوى الأفراد والمنظمات. وقد تأسس بشراكة خليجية أميركية على قاعدة تبادل ومشاركة المعلومات الأمنية المتعلقة بالمنظمات الإرهابية بين الدول المؤسسة للمركز سواء كان على مستوى الإرهابيين كأفراد أو أولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية ومنظماتها.