يقظة أمنية تنقذ تونس من اعتداءات ارهابية خطيرة

وزارة الداخلية التونسية تعلن أن اعتقال عنصر متطرف في عملية أمنية استباقية حال دون وقوع هجمات إرهابية كان يخطط لتنفيذها ضد مواقع سياحية ومقار سيادية بعد أن استقطب عددا ممن يتبنون الفكر التكفيري.  
المشتبه به الرئيسي غير معروف لدى المصالح الأمنية
المتهم الرئيسي تبنى الفكر المتطرف في أحد السجون بالخارج
الاستقرار الأمني في تونس لا يعني بالضرورة انتهاء خطر الإرهاب

تونس - أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس في بيان أن وحداتها المختصة في مكافحة الإرهاب أحبطت مخططات إرهابية خطيرة كانت تستهدف منشآت سياحية ومقار سيادية، مضيفة أنه تم اعتقال العنصر الرئيسي في العملية في إحدى محافظات تونس الكبرى (تضم 3 محافظات) وأنه غير معروف لدى مصالحها الأمنية.

وأشار البيان إلى أن عملية أمنية استباقية ونوعية حالت دون تنفيذ المخطط الإرهابي. وقالت الداخلية التونسية إنه بالتحقيقات المعمقة مع المتهم الرئيسي في المخطط الإرهابي، أقرّ بتبنيه الفكر التكفيري حين كان يقضي عقوبة سجنية في إطار قضية حق عام بأحد السجون في الخارج.

واعترف العنصر التكفيري بأنه خلال تلك الفترة كان على تواصل بتكفيري آخر مسجون معه في نفس السجن في قضية ذات صبغة إرهابية وأنه كان يخطط بعد عودته لتونس لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية على طريقة 'الذئاب المنفردة'.

وبحسب اعترافاته أيضا فإنه تولى استقطاب عدد من العناصر التكفيرية من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف وغير المعروفين لدى المصالح الأمنية لتنفيذ هجمات إرهابية نوعية ضد مقرات أمنية وسيادية ومواقع سياحية.

وكشفت التحقيقات أيضا أن المشتبه به الرئيسي بدأ في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الانتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن استباق المصالح الأمنية المذكورة وإيقافه حال دون تنفيذ المخطط الإرهابي، وقد تم اعتقال عدد من عناصر الخلية الإرهابية.

وقالت الداخلية التونسية إنه تم إحالة المتهم الرئيسي على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، والذي أصدر في شأنه القاضي المتعهد بالقضية بطاقة إيداع بالسجن.

وتشهد تونس استقرارا أمنيا بعد موجة عمليات ارهابية في السنوات الماضية خاصة في العام 2015، إلا أن خبراء مصادر أمنية رسمية حذّروا من أي تراخ، مؤكدين أن خطر الإرهاب لايزال يتربص بالبلاد.

وتعود آخر عملية إرهابية في تونس إلى التفجير الانتحاري قرب العاصمة في مارس/اذار الماضي الذي استهدف دورية أمنية على مقربة من السفارة الأميركية وأدى إلى مقتل منفذي التفجير على دراجة نارية إلى جانب وفاة عنصر أمني.

وتعرضت تونس في 2015 إلى هجمات إرهابية دامية استهدفت متحف باردو وبعد أشهر منتجعا سياحيا في مدينة سوسة الساحلية شرق البلاد، خلفت نحو 60 قتيلا من السياح الأجانب.