يوسف الشاهد رئيسا لحزب تحيا تونس بلا مفاجآت

الحزب الوليد يضم وزراء ونوابا في البرلمان ويعوّل على منافسة الاسلاميين في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة هذا العام.

تونس - قال حزب تحيا تونس الذي تأسس هذا العام الاحد إنه انتخب رئيس الوزراء يوسف الشاهد رئيسا له، مؤكدا توقعات بتزعمه للحزب قبل أشهر قليلة من انتخابات برلمانية ورئاسية.
ويضم الحزب عددا من الوزراء في حكومة الشاهد ونوابا في البرلمان. ويقول قياديون في الحزب إن الهدف هو منافسة حزب النهضة في الانتخابات والحصول على أغلبية مريحة تمكنه من المضي في الاصلاحات الاقتصادية المعطلة.
ويأتي إعلان الحزب الجديد في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أشهر من الخلافات بين قيادات حزب نداء تونس الذي يقوده نجل الرئيس الباجي قائد السبسي. وانضم الى الحزب الجديد عشرات النواب المستقيلين من حزب نداء تونس والمستشارين في البلديات متهمين حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي بأنه يسعى لخدمة مشروعه الشخصي.
وقالت مصادر سياسية لوكالة رويترز للأنباء إن الشاهد لا ينوي الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء بعد انتخابه زعيما لتحيا تونس.
ويقود الحكومة ائتلاف من العلمانيين وحركة النهضة الإسلامية ولكن الائتلاف أصبح هشا ويواجه العديد من الصعوبات في تمرير إصلاحات يطالب بها المقرضون. 
وحظيت تونس بإشادة واسعة من الغرب باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد الذي حققه الربيع العربي بعد أن أطاحت الاحتجاجات بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 دون إثارة اضطرابات عنيفة مثل التي شهدتها سوريا وليبيا.
 لكن منذ عام 2011 أخفقت تسع حكومات في حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تونس والتي تشمل ارتفاع معدل التضخم والبطالة فضلا عن نفاد صبر المقرضين مثل صندوق النقد الدولي الذي يحث تونس على تسريع إصلاحاتها لخفض العجز. 
وتأسس حزب تحيا تونس من قبل أنصار الشاهد، خصوصا من منشقين عن نداء تونس الذي يشهد صراعات أجنحة أدت خصوصا إلى تجميد عضوية الشاهد فيه قبل رفع التجميد.
وبات الحزب القوة السياسية الثانية في البرلمان بعد حزب النهضة الإسلامي وقبل نداء تونس.
ومع أن حزبي نداء تونس الذي أسسه الرئيس قائد السبسي وتحيا تونس، يقولان إنهما حزبان "تقدميان" و"وطنيان"، فإن العلاقات بينهما متوترة جدا.
وبعد أن نجح في تجميع قاعدة علمانية عريضة، تمكن حزب نداء تونس من الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2014، لكنه تحالف مباشرة بعدها مع حزب النهضة الإسلامي من أجل الحكم و"حرصا على التهدئة" على قاعدة أن تونس لا تحكم إلا بالتوافق، لكن هذا التوافق تفكك على وقع التنافس والصراع على النفوذ.
وأنهى التوتر الداخلي التوافق مع الإسلاميين في خريف 2018 خصوصا مع دعم حزب النهضة للشاهد ضد جناح حافظ قائد السبسي.
ولم يعلن أي من الأحزاب الرئيسية في تونس حتى الآن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني. وتنظم الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر/تشرين الأول.