يوفنتوس يتنفس الصعداء وميلان يلحق بإنتر

فريق 'السيدة العجوز' يحقق فوزه الاول بصعوبة بالغة على ارض سبيتسيا، و'الروسونيري' يلحق بجاره إنتر حامل اللقب الى الصدارة بفوزه على فينيتسيا.

روما - بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961-1962، تنفس يوفنتوس الصعداء بتحقيقه فوزه الأول وجاء بصعوبة بالغة على حساب مضيفه سبيتسيا 3-2 بعدما كان متخلفاً 1-2 الأربعاء، فيما لحق ميلان بجاره إنتر حامل اللقب الى الصدارة بفوزه على فينيتسيا 1-صفر في المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

في اللقاء الأول، كان المدرب الجديد-القديم ماسيميليانو أليغري بأمس الحاجة الى هذه الفوز الذي يؤمل منه منح فريق "السيدة العجوز" الدفعة اللازمة لإطلاق موسمه بعد البداية المخيبة محلياً، خلافاً لمشواره القاري الذي استهله بالفوز خارج قواعده على مالمو السويدي 3-صفر في دوري أبطال أوروبا.

ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية الى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.

وبجلوس الإسباني ألفارو موراتا، صاحب هدف التقدم في المرحلة الماضية على ميلان (1-1)، لصالح العائد الى النادي مجدداً مويس كين، وبمشاركة فيديريكو كييزا أساسياً بعدما سجل عودته من الإصابة كبديل في موقعة الأحد، كشف يوفنتوس عن نواياه باكراً وفرض هيمنته على اللقاء لكن من دون فعالية أمام المرمى.

إلا أن الفرج جاء في الدقيقة 28 عبر كين الذي وصلته الكرة بعدما حضرها له الفرنسي أدريان رابيو بالرأس، فسددها أرضية من مشارف المنطقة الى يمين الحارس، مسجلاً هدفه الأول مع "بيانكونيري" بعد العودة اليه.

لكن سيناريو المراحل الأربع الماضية تكرر، وذلك لأن سبيتسيا تمكن سريعاً من إدراك التعادل بهدف رائع للإيطالي-الغاني إيمانويل جياسي الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق الكرة قوسية من مشارف المنطقة تقريباً الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس البولندي المهزوز فويتشيخ تشيتشني (33).

وبحسب "أوبتا" للاحصاءات، اهتزت شباك يوفنتوس للمباراة التاسعة عشرة توالياً في الدوري المحلي، وهو أمر لم يحصل مع عملاق تورينو منذ عام 1955 حين فشل في المحافظة على نظافة شباكه في 21 مباراة متتالية.

وتعقدت الأمور أكثر فأكثر في بداية الشوط الثاني حين خطف سبيتسيا هدف التقدم من هجمة مرتدة سريعة عبر الفرنسي جانيس أنتيست الذي انطلاق من منتصف الملعب ثم تلاعب بليوناردو بونوتشي داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة أرضية على يمين تشيتشني (49).

الآن، علينا أن نبدأ بطولة جديدة

ورغم دخول مانويل لوكاتيلي ومن بعده موراتا، عانى يوفنتوس للوصول الى الشباك حتى نجح كييزا في إدراك التعادل بمشاكسته إذ افتك الكرة من المدافع وتوغل بها في المنطقة قبل أن يمررها لموراتا الذي فشل في تسديدها، لكنها سقطت أمام لاعب فيورنتينا السابق فأطلقها في الشباك (66).

واكتملت العودة حين خطف المدافع الهولندي ماتَيّس دي ليخت هدف الفوز إثر ركلة ركنية عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب، فسقطت الكرة أمام لاعب أياكس السابق فسددها في الشباك (72).

وأقر دي ليخت في حديث لشبكة "دازون" للبث التدفقي أن "المباراة كانت صعبة. خضنا شوطاً أول جيداً لكنهم سجلوا هدفاً رائعاً من فرصتهم الأخيرة (خلال الشوط)، وهذا أمر صعب دائماً. ثم سجلوا هدفاً في بداية الشوط الثاني لكن شخصيتنا لعبت دوراً هاماً في تحقيق الفوز".

وشدد "الأمر الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث"، آملاً أن يكون هذا مفتاح البداية الفعلية للموسم لأنه "في يوفنتوس، يتوجب علينا الفوز بجميع المباريات، والآن علينا أن نبدأ بطولة جديدة بحصولنا على هذه النقاط الثلاث".

البدلاء يخلقون الفارق لميلان 

على ملعب "سان سيرو"، حقق ميلان، الطامح للفوز بلقبه الأول منذ 2011، فوزه الرابع للموسم مقابل تعادل (في المرحلة السابقة ضد يوفنتوس)، وجاء على حساب ضيفه سبيتسيا 2-صفر بفضل البديلين الفرنسي تيو هرنانديز والبلجيكي أليكسيس ساليماكرز.

ورغم السيطرة الميدانية وبعض الفرص الخطيرة للكرواتي أنتي ريبيتش والبرتغالي رافايل لياو، عجز ميلان عن الوصول الى الشباك في الشوط الأول من اللقاء الذي خاضه بغياب النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش لعدم تعافيه من إصابة جديدة أبعدته عن الفريق للمباراة الثالثة توالياً.

وبعدما أهدر فرصة ذهبية في مستهل الشوط الثاني بعدما أطاح بالكرة برأسه خارج الخشبات الثلاث (52)، عوض الإسباني إبراهيم دياس وافتتح التسجيل لميلان في الدقيقة 68 بعد لعبة جماعية شارك فيها البديل ساليماكرز والجزائري اسماعيل بن ناصر والبديل الآخر تيو هرنانديز الذي عكس الكرة الى دياس، فحولها الأخير في الشباك.

ثم تحول هرنانديز الى هداف بتسديدة جميلة قوية أمن بها النقاط الثلاث لميلان إثر تمريرة متقنة من ساليماكرز (82)، ليضمن أن يلحق فريق المدرب ستيفانو بيولي بجاره إنتر، الفائز الثلاثاء على فيورنتينا 3-1، الى الصدارة بـ13 نقطة لكل منهما، وذلك بانتظار مباراة نابولي (12 نقطة) مع مضيفه سمبدوريا الخميس.

وبعدما ألحق في المرحلة الماضية بالبرتغالي الفذ جوزيه مورينيو هزيمته الأولى كمدرب لروما، كان الكرواتي إيغور تودور قريباً من قيادة فريقه الجديد هيلاس فيرونا لفوز ثانٍ توالياً بالتقدم خارج القواعد على ساليرنيتانا بهدفي الكرواتي نيكولا كالينيتش (7 و29)، لكن المضيف عاد من بعيد وخطف نقطته الأولى بواسطة العاجي سيدريك غوندو (2+45) والسنغالي مامودو كوليبالي (76).

وحقق إمبولي فوزه الثاني للموسم على حساب مضيفه الجريح كالياري بالفوز عليه 2-صفر، ليبقى صاحب الأرض من دون أي انتصار حتى الآن.