يوفنتوس يفوز دون مدربه الجديد ساري

فريق 'السيدة العجوز' يستهل حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على مضيفه بارما بهدف نظيف، ونابولي يحسم مهرجانا تهديفيا في فلورنسا.

روما - بهدف من توقيع مدافعه جورجيو كييليني استهل يوفنتوس حملة دفاعه عن لقبه السبت بالفوز على مضيفه بارما 1-صفر، ضمن مهمة بحثه عن تعزيز رقمه الخارق واحراز لقبه التاسع تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وحقق وصيفه وابرز منافسيه نابولي فوزا مشوقا على مضيفه فيورنتينا 4-3 الذي شارك في صفوفه في الشوط الثاني القادم الجديد المخضرم الفرنسي فرانك ريبيري.

وغاب عن فريق "السيدة العجوز" مدربه الجديد ماوريتسيو ساري الذي يتعافى من التهاب رئوي.

وسيغيب ساري (60 عاما) الذي وصل الى يوفنتوس هذا الصيف خلفا لماسيميليانو أليغري بعد موسم وحيد مع تشلسي الإنكليزي، عن مباراة القمة ضد نابولي في 31 آب/اغسطس في تورينو.

وفي ظل الحديث عن اعتماد يوفنتوس نهج ساري الهجومي، بدا "بيانكونيرو" غير مقنع في مواجهته الاولى هذا الموسم في "سيري أ".

ونقل عنه مساعده جوفاني ماتروتشيلو "تحدثت مع ساري بين الشوطين وفي نهاية المباراة، وكان سعيدا بالنتيجة. لكن بما انه يحب الكمال فقد كان عصبيا قليلا".

تابع "تحسن (ساري) منذ عملي الاخير معه. يدخن أقل وهذا تحسن كبير! يتفاعل اكثر مع اللاعبين في التمارين فيما كان يوكل هذه المهمة لمساعديه في السابق. يمكن لامور صغيرة ان تشتت تركيزه في الملعب، لكنه اصبح يركز اكثر على الامور الهامة".

وسجل هدف الفوز ليوفنتوس قلب دفاعه الدولي المخضرم كييليني متابعا كرة من مسافة قريبة اثر ركنية (21). وهذا الهدف الـ27 لكييليني في 14 موسما مع يوفنتوس.

وبعد انفاقه نحو 100 مليون يورو الموسم الماضي لجلب أفضل لاعب في العالم خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو، عزز يوفنتوس تشكيلته بالمدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت (19 عاما) بصفقة رنانة قد تصل الى 85.5 مليون يورو، لكن دي ليخت جلس بديلا فيما لعب كييليني وليوناردو بونوتشي اساسيين في قلب الدفاع.

كما ضم الفريق الطامح الى إحراز لقب الدوري للمرة السادسة والثلاثين ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996، لاعبي الوسط الفرنسي أدريان رابيو المتمرد مع باريس سان جرمان والراحل عنه بعد خلاف كبير فشارك في الدقيقة 63، والويلزي أرون رامسي أحد أركان أرسنال الإنكليزي سابقا، لكنه غاب عن المباراة لعدم اكتمال لياقته.

وسجل رونالدو الذي لعب الى جانب الارجنتيني غونزالو هيغواين، هدفا في الشوط الاول الغاه الحكم بعد الاستعانة بتقنية الفيديو "في ايه آر" بسبب حالة تسلل دقيقة.

وبقي المهاجم الارجنتيني باولو ديبالا المرشح لترك عملاق تورينو على مقاعد البدلاء.

وقال ماتروتشيلو "ادى الطقس الحار الى ارتكاب بعض الاخطاء، لكن في الشوط الاول كان الاداء جيدا امام فريق قوي لبارما على ارضه".

تابع "الاهم اننا تفادينا حالات المرتدات التي يتميز فيها بارما. تراجع مستوانا بعد الاستراحة ما جعلها مباراة متكافئة".

وعن خيار التشكيلة التي غاب عنها اللاعبون الجدد "هذا فريق يعج بالابطال. يجب اعتماد الخيارات واليوم لجأنا الى لاعبي الخبرة، لكن الموسم طويل وسنحتاج للجميع".

وقارن بين حالة هيغواين وديبالا "هيغواين يملك خبرة اكبر في مركز رأس الحربة. المقامرة في المباراة الاولى ليست ضرورية، كما ان بيبيتا تدرب جيدا جدا في الايام الماضية. حاليا هيغواين بنفس المستوى مع ديبالا، يمكن التنويع بينهما ويتوقف الامر على المزج بين صفات اللاعبين".

بدوره قال الظهير البرازيلي أليكس ساندرو "كانت مباراة قوية من الناحية البدنية. يجب ان نتحسن بدنيا، ذهنيا وتقنيا، لكننا على المسار الصحيح".

تابع "بعد تقدمنا 1-صفر، كانت استراتيجيتنا الحفاظ اكثر على الكرة ودفع لاعبي بارما الى الركض خلفها. اعتقد ان ساري سيكون سعيدا لهذه البداية مع النقاط الثلاث".

سبعة أهداف بين نابولي وفيورنتينا

وجه نابولي رسالة شديدة اللهجة الى يوفنتوس مفادها انه لن يكتفي بلقب الوصافة الذي احرزه الموسم الماضي، بفوزه المشوّق على مضيفه فيورنتينا 4-3.

وهو اول فوز للنادي الجنوبي افتتاحا على فيورنتينا منذ موسم 1950- 1951 عندما فاز 3-2 على ملعبه.

وكان مدرب نابولي الخبير كارلو أنشيلوتي اكد في موسمه الثاني مع الفريق أنه تعلم من الموسم "الانتقالي" الأول، موضحا "سحبنا السهم الى الخلف (في الموسم الأول)، والآن نحن مستعدون لإطلاقه".

ومن أجل تنفيذ تهديده، عزز أنشيلوتي صفوفه بضمه عدة لاعبين أبرزهم لاعب الوسط المكسيكي هيرفينغ لوزانو من إيندهوفن الهولندي مقابل صفقة مقدرة بـ42 مليون يورو.

في المقابل جلس الفرنسي فرانك ريبيري (36 عاما) المنتقل حديثا الى الفريق التوسكاني بعد انتهاء عقده مع بايرن ميونيخ الالماني على مقاعد البدلاء، قبل ان يدفع به المدرب فينتشنزو مونتيلا في الشوط الثاني مكان ريكاردو سوتيل في الدقيقة 77. بعدما كان ادخل الغاني كيفن بواتنغ بدلا من المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 62.

وافتتح فيورنتينا على ملعبه "أرتيميو فرانكي" التسجيل بفضل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") بعدما لجأ الحكم الى الشاشة لاحتساب ركلة جزاء اثر لمسة يد على البولندي بيوتر زيلينسكي داخل منطقة فريقه، فسددها بنجاح التشيلي إريك بولغار الى يسار الحارس أليكس ميريت (9).

واتى هدف التعادل للفريق الضيف بتسديدة صاروخية من البلجيكي دريس مرتنز الذي سدد من خارج المنطقة في الزاوية اليسرى ارتقى لها الحارس البولندي بارتومي دراغوفسكي ولمسها بدون ان يتمكن من صدها (38).

وفي ظرف 4 دقائق تبدلت مجريات المباراة بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء اثر سقوط مرتنز في المنطقة بعد خطأ من غايتانو كاستروفيلي، فعاقب لورنتسو إنسينيي أصحاب الارض بتنفيذه بنجاح ركلة الجزاء (42).

واستمرت الاثارة بين الفريقين بعدما ادرك "فيولا" التعادل عبر مدافعه الصربي نيكولا ميلينكوفيتش من رأسية بعد ركنية، اخطأ الحارس في تقديرها (51).

وعاد نابولي الى المقدمة بتسجيله الهدف الثالث عبر الاسباني خوسيه كايخون بتسديدة ارضية زاحفة من حافة المنطقة (56)، قبل ان يدرك البديل بواتنغ التعادل من تسديدة معاكسة من خارج المنطقة اصطدمت باسفل القائم ودخلت الشباك (65).

وكانت كلمة الفصل للاعب نابولي إنسينيي الذي سجل الهدف الرابع لفريقه والثاني له، بعد لعبة هجومية ثلاثية رائعة مرت خلالها الكرة من الجهة اليسرى مع مرتنز إلى كايخون المتموضع عند القائم فمررها بدوره الى إنسينيي، الذي لم يجد اي صعوبة في دفع الكرة نحو الشباك (68).