'يوم القيامة' في تفاصيل مذهلة عن قرب!

وكالة الفضاء الأميركية تنشر صورا جديدة لكويكب "بينو" أخطر جسم فضائي يهدد حياة ملايين البشر في حال ارتطم بالأرض.
استكشاف "يوم القيامة" واحدة من أكثر المهام طموحا في تاريخ البشرية
الاصطدام المحتمل خلال 150 عاما

واشنطن - نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صورا جديدة لكويكب "بينو" الملقب بـ"يوم القيامة" أو "كويكب نهاية العالم" الذي يعتقد العلماء أنه يتجه نحو كوكبنا مشكلا أخطر جسم فضائي محتمل يهدد حياة ملايين البشر على الأرض.
تواصل مركبة أوزوريس ريكس التابعة لناسا نجاحها في الاقتراب من "بينو" والتقاط صور تفصيلية عن الكويكب الذي يبعد عن الشمس نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض تقريبا.
وتعد مهمة "أوزوريس ريكس" التي انطلقت عام 2016  ووصلت "بينو" في ديسمبر/كانون الاول 2018، لإجراء مسح عن قرب للكويكب، واحدة من أكثر مهام استكشاف الفضاء طموحا في تاريخ البشرية.
وكشفت الصور التي التقطتها مركبة "ناسا" في 17 يناير/كانون الثاني، عن مسافة 1.6 كم فوق سطح الكويكب بينو، عن تفاصيل دقيقة لكتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة.
وكانت ناسا قد أوضحت من قبل أن اصطدام "بينو" بالارض يولد طاقة تعادل 80 ألف مرة من الطاقة الناجمة عن تفجير القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس/آب عام 1945.

وأضافت أن الكويكب الذي اكتشف عام 2013، ويزن 87 مليون طن قد يصطدم بالأرض في 25 سبتمبر/أيلول عام 2135 وفقا للتقديرات.
ويحتل بينو المرتبة الثانية في سجل ناسا الذي يضم 72 من الجسيمات القريبة من الأرض والتي قد ترتطم بها.
وتساعد مركبة ناسا "أوزوريس ريكس" العلماء في فهم كيف توجه الحرارة المنبعثة من الشمس بينو إلى مسار ينطوي على تهديد متزايد في المجموعة الشمسية. ويعتقد أن هذه الطاقة الشمسية تدفع الكويكب لمسافة أقرب من مسار الأرض في كل مرة يكون عند أقرب نقطة من كوكب الأرض وهو ما يحدث مرة كل ستة أعوام.
وأوضح خبراء ناسا أنه بحلول وقت جمع العينة في عام 2020 ستكون لديهم فكرة أفضل عن احتمال اصطدام بينو بالأرض خلال المئة والخمسين عاما المقبلة.