يوم دام في الصومال في اعتداء ارهابي واقتحام سجن

مصادر صومالية تؤكد مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في هجوم بسيارة مفخخة على مطعم وسط العاصمة وسبعة جنود في اقتحام مسلحين من حركة الشباب لسجن في 'بوصاصو'.
المطعم المستهدف بالتفجير يتردد عليه مدنيون ومسؤولون حكوميون
ضربة إرهابية أخرى تعمق أزمة الحكومة الصومالية
حركة الشباب عادة ما تضخم حصيلة هجماتها

مقديشو - قتل ما لا يقل عن 20 شخصا على الأقل اليوم الجمعة في تفجير بسيارة مفخخة استهدف مطعما شرقي العاصمة الصومالية مقديشو، في هجوم يأتي بعد ساعات قليلة من مقتل سبعة حراس في اقتحام حركة الشباب الصومالية المتطرفة سجنا في إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بالحكم الذاتي.

وقال عبدالقادر عبدالرحمن رئيس خدمة أمين للإسعاف بمقديشو (خاصة) في تصريحات إعلامية، إن المسعفين التابعين للخدمة نقلوا نحو 30 جريحا إلى مستشفيات العاصمة، مضيفا أن المسعفين أحصوا 20 جثة على الأقل كانت ملقاة في موقع التفجير، متوقعا ارتفاع عدد الضحايا نظرا لخطورة حالات بعض المصابين، فيما لم يصدر إحصاء رسمي لعدد ضحايا التفجير.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة كان يقودها عند مطعم يقع في حي "حمرججب"، قرب ميناء مقديشو الدولي، موضحا أن المطعم الذي استهدفه الهجوم يرتاده عادة مدنيون ومسؤولون حكوميون.

ولفت إلى أن التفجير حدث في وقت كان المطعم مكتظا بالمدنيين، ما خلف خسائر بشرية وأضرارا مادية، بينما أفاد شهود عيان بحدوث أضرار جسيمة بالمباني القريبة من موقع التفجير، فيما فرضت السلطات طوقا أمنيا على موقع التفجير، حيث منعت الإعلام الاقتراب من المكان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام عادة تشير إلى مقاتلي حركة الشباب التي غالبا ما تتبنى مثل هذه العمليات.

ومنذ سنوات يخوض الصومال حربا ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

وقالت الشرطة وحركة الشباب الصومالية في وقت سابق إن سبعة جنود على الأقل قُتلوا عندما اقتحم مسلحون تابعون للحركة سجنا في إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بالحكم الذاتي في وقت مبكر من اليوم الجمعة.

وقالت حركة الشباب إنها حررت 400 سجين كثير منهم أعضاء فيها خلال هجومها على السجن الرئيسي في بوصاصو، كبرى مدن بلاد بنط.

وقال محمد عبدي، أحد حراس السجن "هاجمنا رجال مدججون بالسلاح الليلة الماضية من عدة اتجاهات. قاومنا لكنهم في النهاية دخلوا السجن المركزي بالقوة مستخدمين التفجيرات. حرروا السجناء وأخذوا معظمهم"، مضيفا "كانت معركة شرسة... وأنا أقاتل في الداخل خسرنا خمسة جنود".

وقال الحارس إن جنديين آخرين أرسلا لتعزيز حراس السجن قُتلا قي سيارتهما وتم إضرام النار في السيارة.

وأكدت حركة الشباب أن مقاتليها نفذوا الهجوم. وقالت إنهم حرروا 400 سجين. وغالبا ما تبالغ الحركة في النجاح الذي تحققه مثل هذه الهجمات.

وقال عبدالعزيز أبومصعب المتحدث باسم الحركة للعمليات العسكرية "من بين السجناء رجال ونساء كانوا أعضاء في الشباب وكانوا في السجن منذ أكثر من عشر سنوات".

ومن وقت إلى آخر تنفذ حركة الشباب مثل هذه الهجمات في الصومال وفي مناطق أخرى في إطار حملتها للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو وإقامة حكم يقوم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وقال قائد شرطة بوصاصو الكولونيل حسين علي إن هناك عملية جارية لإعادة السجناء الهاربين أو من أخذهم المقاتلون.