يونايتد في طريقه لاضافة غرناطة الى ضحاياه

فريق مان يونايتد على اعتاب التأهل لربع نهائي الدوري الاوروبي بعد فوزه على غريمه الاندلسي في موقعة الذهاب.

غرناطة (إسبانيا) - أنهى كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي وفياريال الإسباني وروما الإيطالي الفصل الأول من الدور ربع النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ" بأفضلية واضحة بعد فوزه خارج ملعبه ذهاباً، فيما بات ممثل إنكلترا الآخر أرسنال في وضع صعب بعد تعادل قاتل على أرضه.

في الأندلس، يبدو أن المغامرة القارية الأولى لغرناطة الإسباني ستصل الى نهايتها بعدما خسر على أرضه أمام يونايتد صفر-2، في وقت عزز الأخير حظوظه بمواصلة مشواره نحو الفوز بلقبه الأول منذ 2017 حين توج بطلاً لهذه المسابقة بالذات.

وبعدما تخطى صدمة الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، يواصل يونايتد بقيادة المدرب النروجي أولي غونار سولشاير مشواره الموفق في المسابقة القارية الرديفة ويبدو في طريقة لإضافة غرناطة الى ضحيتيه السابقتين مواطن الأخير ريال سوسييداد الإسباني وميلان الإيطالي.

وفرض يونايتد أفضليته منذ صافرة البداية لكن من دون خطورة تذكر على مرمى الحارس البرتغالي روي سيلفا بعدما أحكم المضيف الأندلسي إقفال منطقته.

لكن الفرج جاء في الدقيقة 31 عندما انطلق فريق سولشاير بهجمة مرتدة اثر فرصة خطيرة لصاحب الأرض عبر روبرتو سولدادو الذي سدد في الشباك الجانبية، فمرر السويدي فيكتور لينديلوف كرة طويلة من أمام منطقة جزاء فريقه الى ماركوس راشفورد الذي كسر مصيدة التسلل وسيطر بحنكة على الكرة وانفرد بالحارس قبل التسديد في الشباك.

وبات راشفورد أول لاعب إنكليزي يسجل ثمانية أهداف قارية ليونايتد في موسم واحد (دون حسبان الأدوار التمهيدية) منذ بوبي تشارلتون موسم 1964-1965.

وكان الهدف رقم 20 لراشفورد هذا الموسم في جميع المسابقات، الفاصل بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين رغم تحسن أداء غرناطة وتهديده مرمى مواطنه الحارس دافيد دي خيا.

ورغم بعض المحاولات للفريقين وأبرزها لنجم يونايتد البرتغالي برونو فرنانديش الذي اصطدم بتألق مواطنه روي سيلفا (82)، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأخيرة حين سجل فرنانديش الهدف الثاني من ركلة جزاء انترعها بنفسه (90)، ليتحضر ثاني الدوري الممتاز بأفضل طريقة لمباراته المحلية الصعبة في نهاية الأسبوع على أرض توتنهام قبل أن يستضيف غرناطة إياباً الخميس المقبل.

 أرسنال يفرط بالفوز

وعلى ستاد الإمارات، أعتقد البديل العاجي نيكولاس بيبي أنه أهدى ممثل إنكلترا الآخر أرسنال الفوز على ضيفه سلافيا براغ التشيكي حين وضعه في المقدمة في الدقيقة 86 بعدما دخل اللقاء قبل 8 دقائق فقط، لكن الضيوف خطفوا التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر توماش هولس.

ومرة أخرى، يجد أرسنال بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا نفسه مطالباً باحراز "يوروبا ليغ" من أجل المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا، لكنه سيكون أمام مهمة شاقة جدا إيابا في براغ ضد فريق لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الثانية والعشرين توالياً في جميع المسابقات وسبق له أن أطاح بالفريق الإنكليزي الآخر ليستر سيتي ورينجرز الاسكتلندي.

روما يعود منتصراً من أمستردام 

وعاد روما من أمستردام بفوز ثمين على أياكس الهولندي 2-1 في أقوى مواجهات هذا الدور.

وهدد روما أصحاب الارض باكراً، فسدد بريان كريستنتي بالقدم اليسرى كرة باتجاه المرمى تصدى لها الحارس الثالث في أياكس الشاب إبن الـ 21 عاما كيل شيربين (16)، قبل أن يرد البرازيلي دافيد نيريس بتسديدة مرت بجانب قام حارس روما الاسباني باو لوبيس (32).

واستغل لاعب أياكس دايفي كلاسن خطأ في وسط الملعب من لاعب روما الغيني أمادو ديارا، فمرر إلى القائد المخضرم الصربي دوشان تاديتش (32 عاما) على الجهة اليمنى داخل المنطقة، الذي أعادها بدوره إلى الهولندي المندفع من الخلف فسدد بالقدم اليمنى أرضية في الشباك (39).

ولم يكد الحكم يطلق صافرة بداية الشوط الثاني، حتى احتسب ركلة جزاء لصالح أياكس بعد خطأ من مدافع روما البرازيلي رودجر إيبانيس على تاديتش، نفذها الاخير بنفسه في وسط المرمى وتألق لوبيس في صدها (53).

وعاقب رجال المدرب البرتغالي باولو فونسيكا مضيفه بادراكه التعادل من ركلة حرة مباشرة سددها قائده لورنتسو بيليغريني وأخطأ شيربين في التعامل معها لتسقط من بين يديه داخل الشباك (57).

وأطلق نادي العاصمة الإيطالية رصاصة الرحمة على أياكس باضافته الهدف الثاني، بعدما عوض البرازيلي إيبانيس الخطأ الذي ارتكبه، بارتقائه لركنية فسيطر على الكرة بصدره وسدد "على الطاير" قوية هزت الشباك (87).

وسبق للفريقين أن التقيا في موسم 2002- 2003 خلال الدور الثاني لمسابقة دوري الأبطال (كان حينها الدور الثاني بنظام المجموعات)، وفاز أياكس ذهاباً 2-1 وتعادلا إياباً في العاصمة الإيطالية 1-1.

وفي كرواتيا، عاد فياريال بفوز ثمين من ملعب مضيفه دينامو زغرب 1-صفر، سجله المتألق جيرارد مورينو من ركلة جزاء (44) بعد لمسة يد داخل المنطقة على مدافع اصحاب الارض الفرنسي كيفن تيوفيل-كاترين.

وهو الهدف الخامس للمهاجم الاسباني الدولي في أقل من 10 ايام بعد هدفه مع منتخب بلاده في مرمى كوسوفو 3-1 في النافذة الدولية، وثلاثية الفوز أمام غرناطة السبت في المرحلة 29 من الدوري الاسباني.

وحقق فريق "الغواصة الصفراء" فوزه السادس توالياً في مختلف المسابقات، منها فوزان على دينامو كييف الأوكراني في "يوروبا ليغ"، بقيادة مدربه أوناي إيمري الفائز بلقب المسابقة مع فريقه السابق إشبيلية ثلاث مرات متتالية بين عامي 2014 و2016.

وكان دينامو زغرب حقق مفاجأة مدوية في الدور السابق بعدما قلب الطاولة على توتنهام هوتسبر الانكليزي، فحول خسارته ذهاباً أمامه في لندن صفر-2 إلى فوز إياباً بثلاثية نظيفة.