10 صواريخ تضرب قاعدة التاجي في رسالة إيرانية لواشنطن

الجيش العراقي يؤكد تعرض قاعدة التاجي لضربات بصواريخ كاتيوشا دون وقوع أضرار في أحدث هجوم يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران تقف وراءه.
هجمات تكاد لا تهدأ على القوات الأميركية في العراق
الهجمات تأتي بعد يوم من إعلان واشنطن عزمها نشر باتريوت في العراق
الهجوم الأخير هو الثاني والعشرون على مصالح أميركية في العراق منذ أكتوبر

بغداد - أعلن الجيش العراقي أنّ عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت الأربعاء على قاعدة عسكرية عراقية قرب بغداد تؤوي جنودا أميركيين في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وهو أيضا أحدث هجوم تتعرض له قواعد عسكرية تؤوي جنودا أميركيين منذ تصفية الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي الموالي لإيران أوبمهدي المهندس في الثالث من يناير/كانون الثاني.

كما يأتي الهجوم بعد يوم واحد من إعلان واشنطن أنها تستعد لنشر بطاريات صواريخ باتريوت في العراق للتصدي لأي هجمات إيرانية محتملة.  

محاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد واحدة من الحوادث التي أججت التوتر بين ايران وواشنطن
الميليشيات الموالية لايران حاولت في السابق اقتحام واحراق السفارة الأميركية في بغداد

وقال الجيش العراقي في بيان إنّ القصف الذي استهدف قاعدة التاجي لم يسفر عن إصابة أي شخص ولم يحدث أضرارا، لكن سبق لهجمات مماثلة استهدفت جنودا ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.

ولم تتبن أيّ جهة أيا من هذه الهجمات غير أنّ واشنطن تتّهم فصائل عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها من ضمنها ميليشيات منضوية تحت الحشد الشعبي.

وبعد يومين من مقتل أميركي في استهداف قاعدة عسكرية عراقية في كركوك بثلاثين صاروخا في نهاية 2019، نفّذت القوات الأميركية غارات على خمس قواعد في العراق وسوريا، تتبع لفصيل مسلّح موال لإيران هو كتائب حزب الله.

وتبع ذلك اغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد، ما أدّى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردّت باستهداف قواعد عراقية تؤوي قوات أميركية.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء ولا يزال آلاف الجنود في العراق.

وعلى الرّغم من خسارة التنظيم الجهادي لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنّه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.

وصوّت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعديدها 5200 عنصر. ويقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقا سياسيا منذ عدّة أشهر. كما أنه يبدو عالقا بين حليفيه الخصمين: واشنطن وطهران فلا هو قادر على ارضاء الولايات المتحدة ولا هو قادر على إغضاب إيران.

ولم يتم بعد استبدال الحكومة التي استقالت في ديسمبر/كانون الأول 2019، بسبب انعدام التوافق في البرلمان الذي يعدّ الأكثر تشتتا في تاريخ العراق القريب.