10 ملايين دولار لمن يعطل آليات حزب الله المالية

واشنطن تواصل الضغط على طهران وأذرعها في المنطقة وتعرض مكافأة بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن آليات حزب الله المالية.

واشنطن - عرضت الخارجية الأمريكية مكافأة مالية تصل لعشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى تعطيل آليات حزب الله المالية، في خطوة إضافية من حزمة العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران وأذرعها في المنطقة.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب ميشيل إيفانوف إن واشنطن تسعى للحصول على معلومات تتعلق بتمويل حزب الله.

وأعلن المسؤول الأميركي، خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، عن مكافآت مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تخص أنشطة حزب الله المالية.

وقال منسق شؤون الإرهاب ناثان سيلز إن هذه المكافآت تعلن للمرة الأولى. وأضاف أن حزب الله لا يقوم بعمليات في الشرق الأوسط فقط بل في العالم كله.

وتابع سيلز أن الولايات المتحدة ليست في منأى عن مخاطر حزب الله.

وقالت الخارجية إن "حزب الله يحاول التخفي وراء قناع الدفاع على لبنان"، مشيرة إلى أن "إيران تستخدم الإرهاب كأداة أساسية لتسيير الدولة لكن الولايات المتحدة ستواصل الضغط عليها وعلى وسطائها في المنطقة".

ويقدم برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافآت بملايين الدولارات إلى كل من يدلي بمعلومات حول أشخاص أو هياكل مطلوبة لدى واشنطن.

ومنذ إنشائه في عام 1984، قدم البرنامج ما يزيد عن 145 مليون دولار كمكافآت إلى أكثر من 90 شخصا قدموا معلومات قابلة للتنفيذ ساعدت على تقديم الإرهابيين إلى العدالة أو منع أعمال الإرهاب الدولي في جميع أنحاء العالم.

ويأتي إعلان الخارجية الأميركية عن المكافأة بعد ساعات من إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب عدم تجديد الإعفاءات المتعلقة بثماني دول تعتمد على النفط الإيراني، بداية من مايو/ أيار المقبل.

وبعدما انسحبت من الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني، أعادت واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف وقف نفوذها المزعزع للمنطقة.

 وأرفقت واشنطن إعادة فرض هذه العقوبات بتهديد الدول التي ستواصل التعامل تجاريا مع إيران بفرض عقوبات عليها.

وكان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، بريان هوك، قد كشف الشهر الماضي إن إيران كانت تقدم سنوياً حوالي 700 مليون دولار لميزانية ميليشيات حزب الله اللبنانية، وإن عودة العقوبات حالت دون استمرار هذا الدعم المالي.

وأكد هوك لصحيفة "ذا ناشيونال" أن قطع تمويل الميليشيات جزء من حملة تأثير العقوبات الأميركية على إيران.

وأضاف "لقد رأينا دليلًا على تأثير العقوبات عندما يقوم زعيم حزب الله بمناشدة عامة للجمعيات الخيرية، هذا ما يفصح عن الأمر.. هذا هو نوع التأثير الذي نريده".

وفور التصعيد الأميركي ضد إيران بفرضها عقوبات على كل بلد يواصل شراء النفط الإيراني، دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، شعوب العالم إلى رفض القرار الأميركي ضد طهران.

وقال نصرالله في كلمة متلفزة له عصر اليوم الاثنين "شعوب العالم ودول العالم مدعوة لرفض السياسات الأميركية على إيران وغيرها".

وحزب الله الحليف لإيران والعدو لإسرائيل هو الحزب اللبناني المسلح الرئيسي ويتمتع بوزن سياسي في لبنان وقد عزز موقعه في الحكومة الجديدة عبر تولي حقائب وازنة فيها.

ويأتي الإعلان عن المكافة وسط قلق واشنطن المتزايد من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد حذر المسؤولين البنانيين خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت من وجود مصنع جديد للصواريخ الدقيقة يشرف عليه حزب الله في لبنان.

وقالت مصادر لبنانية إن بومبيو حذر من أن واشنطن لن تتوانى عن استخدام كل الأدوات واللجوء إلى كل الوسائل لملاحقة كل من يثبت تعامله مع إيران وحزب الله، سواء أكانوا مجموعات أم أشخاصاً، وإن أسماء هؤلاء ستُدرج على لائحة العقوبات الأميركية.

وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد في سوريا وتقول مصادر أنه يسلح الميليشيات الحوثية في اليمن، على لائحتها للمنظمات الإرهابية وفرضت عليه وعلى كوادره عقوبات اقتصادية ومصرفية.

ومنذ العام 2013، اعتبر الاتحاد الأوروبي أيضا أن الجناح العسكري لحزب الله ، منظمة إرهابية.