11 قتيلا من الحشد في هجوم بالأسلحة الخفيفة شرق تكريت

الحشد يتهم داعش بشن الهجوم بعد يومين على مقتل أكثر من ثلاثين مدنيا في التفجير الانتحاري المزدوج في وسط بغداد الذي تبناه التنظيم المتطرف.

سامراء (العراق) - قتل 11 عنصرا في قوات الحشد الشعبي العراقي مساء السبت في كمين نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية شمال بغداد، وفق مصدر أمني في الحشد.
ونفذ الهجوم ليلا بواسطة أسلحة خفيفة شرق مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ويأتي بعد يومين من تفجيرين انتحاريين في قلب بغداد أسفرا عن مقتل 32 مدنيا وتبناهما التنظيم المتطرف.
وقال أبوعلي المالكي أحد مسؤولي اللواء 22 في الحشد إن "تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما على اللواء" شرق تكريت التي تبعد حوالي 150 كلم شمال بغداد.
وقالت مصادر أخرى في الحشد إن 11 عنصرا قتلوا وأصيب عشرة آخرون.
ولم تتبن أي جهة الهجوم المرجح ان يكون داعش مسؤولا عنه.
وقُتل 32 شخصا وأصيب 110 آخرون في تفجيرين انتحاريين وقعا في وسط بغداد الخميس تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية وأوقعا أكبر عدد من الضحايا في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.
وكما في 2018، حصل الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف.
ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في معاقله الكبرى نهاية 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.
والخميس بدأت القوات العراقية عملية عسكرية وأمنية واسعة بمختلف المحافظات أطلق عليها اسم "الثأر" لملاحقة مسلحي داعش.
وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدم السماح بتكرار الهجمات الانتحارية وأكد أن خللا أمنيا سمح بهجوم بغداد. وأقال الكاظمي على خلفية الهجوم 5 من كبار قادة الأمن والجيش في بغداد.
والحشد الشعبي تابع رسميا للقوات المسلحة وهو مكون من فصائل شيعية غالبيتها تدين بالولاء لايران.
وخلال الشهور الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى (شرق) المعروفة باسم "مثلث الموت".